----ذكريات من سنين الجمر----
.
لمّا كان المناضل
وحيدا
يجلس في المقهى
فريدا
يمشي بين الناس
طريدا
حتى الأهل تبرّؤوا منه، خوفا،
شريدا
.
بئس الأيّام
يومٌ، يستأسد فيه
الجبناء
من كان بالأمس يتستّر
خلف الأبواب
كالنّساء
تراه اليوم
يقود الحشود
و يسبّ الأسود
بلا حياء
و يقذف بكلّ وقاحة
اللّبؤات
الثّائرات
بنات حوّاء
.
ليس أشدّ إيلاما
على الثّائر
من أن يرى
الثّورة تأكل
أبناءها
و يعيش على
أشلائها
أعداؤها
كلّا ! و الف كلاّ !
مازالت السّيوف
مجرّدة من أغمادها
تصول في البطحاء
حتى ارتوائها
من أرادها
مهزلة
سوف تكون حتما
زلزلة
يكره المتآمرون
لقاءها
جمال الطّرودي/ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق