نحن معآ
...
عندما أسمع صوتها
تزداد نبضات القلب
وتصعب الأمور عليا
ترتجف اليدين
وأشعر بعدم الإتزان
أخاف من التأخير
وأسرع إليها مرحبآ
فيتسلل همسها الدافء إلى الروح
أغمض عيني ولا أبوح
يأخذني حلمي لبعيد
فوق السماء
أو التلال في أقاصي الفضاء
حلم جميل
كنت فيه خاليآ من العيوب
ومفتول العضلات
ووسيم لدرجة الإنبهار
هكذا تصورت نفسي
وانا أحملها
وأجوب السهول
أختار لها افضل مكان
ويكون الماء يلامس قدميها
وجدته
وبدأت وضعها
وسمعت صوتأ حدته تتعالى
حبيبتي منفعلة
أتخضيت
فاجأتني كيف تسرح وأنت معي
كنت أفكر فيك
تهدأ وتتشكك
ويصلني همسها
أذوب من فيض حنانها
وأغيب في عالم من الأمنيات
وهي معي
نتجول بين البلدان
وعلى صفحات البحار
نتبادل رش الماء
وعلى مراسي العمر
تقيم احلى عشاء
تراقصني حبيبتي
على انغام الموانئ
وتهاني المارة
حتى أنتهت الرقصة
وأنتظر الجميع لحظة ضمها
وعندما حانت اللحظة
وجدت يد تهزني ويعلو صوتها
أفيق
أنها حبيبتي
تقول لي
للمرة الثانية تسرح وأنت معي
أقول لها
يا ليتك أكملت الرقصة
لأحتضنك وأسمع التصفيق
كنت أحتاج ذلك بشدة
ليكتمل اليوم
وأكون سعيدآ بك
تبتسم
وفي عينيها سحر
بلون الوديان
وجمال الموانئ
وكأنها تقول لي
أنني كنت أمام عينيها
وما برحت مكاني
يا لها من أمرأة
أبهرتني بسرعة
جعلتني أكتب لها وحدها
وكل حروفي تنطق اسمها
ولأخر العمر معآ
هي الضوء الساحر
والليل الساهر
وجمال القمر
وعتبات الفجر
وعيون الشمس
وإشراقة النفس
وعطر الأنفاس
أراها في كل الناس
لا تغيب عن عيني
فعيني تكحلت بها
حتى عندما تغمض
تكون عليها
لأشعر بحلاوة ضمها
فأغلق عيني عليها
لتظل تسكنها
ولا تغادرها
الحمد لله
نحن معآ
...
ك . نبيل العقاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق