-----ثورةُ عاهرة----
.
.رقص متواصل في معبد الغواية. خمر و جنس و أفيون يخدّر مُنايا. قوّاد و نخّاس لأجساد الصّبايا. و حيزبون عند المذبح تقف كمكّاس البلايا. حيث تُقدَّم لآلهة العفّة أبكارُ الضّحايا.
.
كل واحدة منّا و عندها حكاية تعرّي من قبحها شيوخا بأثواب الحرباية . نروي للناس عكس الرّواية فهم يقلبون عمدا معاني الآية و يميلون دوما لتصديق الوشاية. و ينهزمون بغمزة أمام حديث الغواية
.
نمشي في الظلمة تحت سلطة الكبت عرايا. يمرّ الدّهر و أنسى من شدّة الحزن شقايا . من القهر أبكي و ما أسمع بكايا. أحاول أحلم تظهر الصّور شظايا . أصدفة هي أم هي حتميّة عليّ عيش البغايا؟
.
لو أفتح بإيدي صندوق الخبايا و أكسّر ما فيه من طلاسم الخلايا سوف تتدحرج عمائم من أهل العناية و تنخسف أبراج ذات مقامات و سرايا. ليس مكتوبا على لوحي، العهر سرّ بقايا، مادمت أقدر على مغادرة ماخور الوصاية... أنا مواطنة لست رعايا!
.
فليسقط المعبد و لتنبسط الزّوايا! ليتوقّف المسير الذي ليس له غاية ! يروح النّدامى على طاولة النّدامة و اللّائي رضين بالبغاء معايا! و إن أبقى وحدي أطرق سُبُل المَنايا لن أهدأ حتى أعثر على طريق الهداية.
.
.سوف أنظر منذ الآن أمامي و لن ألتفت بعد ذلك ورايا، أُحيي أرضي و أرفع سمايا و أحفظ عرضي بكل قطرة مع كل ومضة، لؤلؤ قَلابايا، تغسل جسدي و تُبعد فنايا.
.
.سأعيش رغما عن الجراح في صّحّة و عافية، أمام وخلف المرايا. فتمام الصّحّة في الوقاية وبلوغ الآمال من الهداية. و من يعش عبثا لن تُرفع له راية. لأعش لحظتي! فلذّة العيش منتهايا.
.
كلّ خطوة تعقبها خطوة بلانهاية ليس لها ما عرفت من قبل بداية.كل لحظة هي نهاية وهي في الأصل بداية. و كل لذّة جفاها الحبّ هي بالفعل خيانة و نكاية . و كل ثورة على الأنذال حمام إلى الأمام للوطن حماية.
.
مهما تتباعد او تنحرف لابدّ يوما تتقارب الثّنايا. مهما نختلف، لا تفاخُرَ، إذ ليس لبعض على بعض مزايا. مثلما جئنا نغادر يوما ما عرايا. لانطلب سوى السّتّر يوم تُنشر النّوايا.
.
جمال الطرودي / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق