امتلاك مبرر:
وقفت في الشرفة ليلا تستعذب بنشوة نسيمه العليل...الذي أقتنعت أنها في حاجة إليه...شبكت يديها أمامها وشرعت تحدق وتستغرب عدد السيارات المنطلقة في الاتجاهين...المتها أضواؤها الشديدة السطوع..فأدركت بعد حين أنها سيارات من النوع الجديد ...تظهر عليها علامات التكنلوجيا الحديثة...فتذكرت أن محيطها الذي نشأت فيه فقير من السيارات...وكانت لها علامات كانت مسموعة لكن نادرا ما نراها....
تعجبت من أين لهم هذه القدرة على شرائها.؟؟؟..فبدأت تتصفح الوجوه القابعة وراء الزجاج وفي صالونات هته السيارات...لتخلص أنهم لا يستحقون هذه النعمة..فهم أقل منها بكثير : في النسب والحسب و الجمال والجدية المطلوبة لعيش الحياة بتلك الطريقة....تتأسف ...ثم تتألم...وبعدها يغمرها إحساس بالرضى عما هي عليه وتحمد الله أن من عليها بنعمة ألا تكون لها سيارة....ظلت بالنسبة إليها حلما جميلا لكنه تبخر حتى ولو اقتنت سيارة وساقتها...لم تقبل أن تأخذ منها نشوة الانطلاق والحرية بإمكانيات ذاتية محضة...لا تحب أن يشاركها أحد أو شيء فيها ....فهي خالصة...
تستفيق من روعة قدرتها على فعل شيء تريده...
فتستدير لتغادر الشرفة...
بقلم: سميرة شرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق