أهل الهوى
...
حبيبتي تعاتبني
تقول
لماذا أشواقك جارفة
عندما تراني
تمطرني بوابلآ من القبلات
ويفيض همسك عذب
تحملني بين راحتيك
عصفورآ لم يظهر ريشه بعد
أحتاج للدفء والحنان
أجدني أستسلم له
واستمتع بكلمات تهبط على الروح قطرات ندى
تمر من الفم تحمل ترياق لوجدي
حتي أنامله
عندما تحسستها
فاضت النفس بالرضى
وتدب حرارتها في الأوصال
يتنبه الجسد ويتعدل
ضيفآ عزيزآ قد أتى
حاملآ كأس الهوى
لقد تذوقته في أول لقاءنا
تحت ضوء القمر
عندما ناداني للسمر
قال لي كلامآ ما سمعته
لا أكاد استقبله إلا ونفذ مباشرة
وكلما زاد
أشتاق
وإذا توقف
أطالبه أن يستمر
يبتسم
ويضغط على يدي
أنظر له وأغمض عيني
أريده يكمل
فحديثه أذابني
وجعلني قطرات تلتهب
تتبخر على وجهي
غبت في أحلامي
وهو يواصل إطراءي
حتى صحوت
على قبلة حنونة
على رأسي
شعرت بلهيب أنفاسه
وسرعة نبضاته
كأنه في سباق
لا أريده أن يتوقف
حي يصل للنهاية
فيستلقى في أحضاني
ليستعيد أنفاسه
وعيني مغمضة
تزيد من ٱشتياقه
وأتقلب كثيرآ
وهو يتراجع
أريده يقترب
لأرى قوة تحملي
وصبري
ولكنه غاب
استسلم لنوم عميق
أنظر له
ثم أنظر لحالي
وبدأت أغني للعشاق
بصوت منخفض
حتى ينتهي
ومشيت اتنفس
حتى جنى الليل
ناداني
هيا لنعود
لم أناقشه
ولم تنطق شفتاي كلمة
مجرد إشارة
مع السلامة
...
ك . نبيل العقاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق