*********************على الشاطئ***********
كان واقفا على الشاطئ مستقيما ينظر الى الافق وقدماه في الماء ، يتامل ارتفاع الموج وينتظر وصوله حيث يقف ليلامس الماء ساقيه .لعبة جميلة استهوته ، كان يشعر بنشوة غريبة تغمر كل جسده ، صاعدة من اصابع قدميه الموضعتين على رمل الشاطئ المبتلة.
كل الذين كانو قريبين من مكان وقوفه يعرضون اجسادهم للموج فيلطمها ويستلذون ذلك ويعبر الاطفال والنساء عن نشوتهم بالصياح او القفز او الضحك .
حرارة اشعة الشمس جعلت فكرة غمر جسده في الماء تدور في خاطره ، يبتسم ، ينظر حوله باحثا عن مكان يضع فيه ملابسه ، ثم يخرج الى اليابسة ،ينزع قميصه الرياضي، يضعهما على الرمل ، ثم يتجه راكضا نحو الماء ليغمس كل جسده سابحا ومتوغلا بعيدا شيئا ما عن الشاطئ. بين الفينة والاخرى ،وكلما اخرج راسه من تحت الماء ،يلقي نظرة على الشاطئ ليتاكد من وجود الملابس حيث وضعها ثم يتابع الغطس .
احس بالتعب ،واخذ الضجر يتسرب اليه وهو في الماء وفكره مشغول بملابسه الموضوعة بعيدا عن عينيه ، فقرر الصعود من الماء والاتجاه نحو ملابسه ، شعر بان لذة التامل والاستمتاع بمنظر البحر وتلاطم امواجه فترت .
استلقى على ظهره عارضا جسده لاشعة الشمس لتجففه ليتمكن من ارتداء ملابسه .وهو يقول في نفسه " السباحة ليست كالتامل فرق كبير ..."
*********محمد بوعمران /مراكش***********
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق