عابرة :
تتناسل الأحداث وهي في قلبها، تفترش بركان حيرة و تلتحف بغيمة تيه... تسائل نفسها: ماذا فعلت؟ و لماذا فعلت؟ و كيف أمكنها أن تفعل؟
فتصرع كل الاحتمالات لتبقي فقط على الأجمل... تماطل الزمن و هي فيه تتقدم يوما عن يوم نحو النهاية... نهاية يبقى معها كل احتمال وارد.
و تعدم فيها و من حولها كل مشكوك في صدق جماله و أصالته و قيمته التي يكون لها ألف حساب.. فترفع من قيمة الوجود حين تكرم عليها بالزيارة. و سمح لها أن تكون، كما قدر لها أن تكون... نالت من الوجود وجودا ما ضر لو كان أفضل... تلك غريزة موجودة ولا قدرة لها على الإنكار.... انتظرت دوما طيف برعم طري يخرج من جوف أرض معطاء، و خالت نفسها بلا شوائب تذكر... والغريب، رغبتها في الابقاء على الأمور على ما هي عليه، دون التطفل و التغيير، فألفت نفسها مجرد زائرة، عابرة سبيل إلى حيث المصير...
سميرة شرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق