في سجال بيني وبين الأديبة الراقية الشاعرة الأصيلة المتجددة.. غزلان شرفي
ـــــــــــــــــــــ
أقول:
ها هو وجه القمر يظهر بغتةً..
يرسل ضياءه يحاول معي عبثًا
سحبُ الوحدة تحول بيننا
تمنعني الضحكة..
تفقدني فرحًا..
فأستأنف رحلتي تحت بطانيَّة الكآبة
في سكون اللَّيل متبرمًا..
عبدالله الحياني
ــــــــــــــــــــ
تقول:
لم لا تلب نداء القمر؟
دعه يبدد ظلمة النفس
يشيع فيها الأمل
ستظهر على هدى نوره
نجمتك
ستزيح شبح الكآبة والملل
فقط تنح عن نافذتك
ودع النور يمر
غزلان شرفي
ـــــــــــــــــــــ
أقول:
نجمتي..؟!
اه يا صديقتي..
لم تبقى في السماء غير الغيوم.!
وليل يرخي سدوله علي بشتى أنواع الهموم..
حتى قناديل الوصل على الأرصفة..
تنظر إلي خجولة متأسفة..؟
لم يعد يسعفها ضوؤها الهارب في السراديب !
ولا طولها الشاهق واصطفافها العجيب..
لم يتبقى لي غير هذا الدفتر..
على هذا المقعد أوراقه تحتضر..!
وهذا الشمع وهذا القلم الأحمر..
به أكتب قصيدتي
هذي القصيدة التي
بحروفها من قيودي أتحرر...
عبدالله الحياني
ــــــــــــــــــــــــ
تقول:
ما تملك الغيوم لنفسها بقاء
ولن تسلب من النجم الضياء
ولو التحفت بالليل رداء
وأغدقت على مثيلاتها العطاء
سنا قلمك يشق الحلكة صفاء
يعانق ترانيم الحروف لقاء
يرصف أمامك السبيل نداء
يرنو لمصاحبة عزلتك
يغازلها استحياء
فأفسح لهما المجال رجاء.
غزلان شرفي
ـــــــــــــــــــــــــــ
قلت:
أجل..
ربما يخضر
في باحة القلب الربيعْ..
و ينحني إبليس أحزاني فيطيعْ..!
وأُسيِّر سحب أوهامي
كما يُسَيِّر الرَّاعي أمامه القطيعْ..
أهُشُّ عليها بعصايْ..
فتنصاع لمطالبي ومسعايْ؟
وتُلبسني أيامي ثوب البياض
فأعود لألهو وألعب
وأضحك مثل الجميعْ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Ghizlane Charafi
عبدالله الحياني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق