النعاج:
هزمناكم هزمناكم ما عاد النصر يعنينا
ما عاد العز في بلدي فحمد الله يحيينا
تدور الدنيا في ذل كحبات بمسبحة
بايد المكر قد دارت ودارت من حوالينا
متى سارت الى ختم تعيد الكر تبدأنا
من الصفر الى تسع وزد للتسع تسعينا
وينهي الدهر احلاما يعود الحلم يحملنا
الى وهم نكون به ما عاد الوهم يحوينا
وتمشي الارض ساجدة وقد ضاقت مناكبها
بها ناس قد ارتعدوا فمن يحميها يردينا
ونحن الذل في ارض شياه الذئب ماولدت
سوى خرفان مجزرة وخوف منها يكفينا
عبدنا الطاغي والباغى تركنا الله يمقتنا
وكم منا قد انخذع لوال كان راعينا..
وصح القول اذ قالوا شياه الخنع قد ولوا
ضباع الدار حراسا فمات الكبش مسكينا
وعاد الضبع يفتحص شياه الدار في شره
وعين الضبعم كاسرة وكان الظفر سكينا
وهذي الشاة ارتعذت بفرط الخوف من موت
وكان الموت ينتظر قضاء الشاة من فينا
وسار الجمع منفردا يرى في الفرس اقدارا
متى حلت به وجبت ولم تخطي عناوينا
كتاب الله في الارض غليظ القلب فسره
و كان الامر مفعولا .. قضاء الله ياتينا
وعاش الراعي منبطحا امام الذل في ذل
وخاف الفيل والد ب واعطى الدنيا والدينا
وبات الحزن في دار وبات الياس ينخرها
فمات الامن والسلم و موت الشاة يدمينا
شياه الربع ما افترقت تموت الشاة واحدة
وياتي الدور للاخرى وكان الدور تمرينا
قرون الكبش ماصلحت اذا كانت لزينته
جمال الكبش لا يكفي وكم كبشا قضى حينا
وفهد الدار رعديد يخاف القرن ان مدت
فبئس القرن جامدة وبئس الكسر اسفينا
وبئس الذل ان نزل على صخر يفثته
وبئس الصخر ان هش وكان الصخر حامينا.
بناة العز قد ولدوا خناث القوم يا اسفا
وبات الابن بالعرف كديك الخم تزيينا
عصير الخصر ملبسه ووشم الذات معلمه
نشاز اللحن يهويه وروك الغرب تلحينا
ترى الببغاء في الففص يرد القول ثانية
كرد الابن في وطني يحاكي الغرب تقرينا
فضاع الخلق يا وطني وتاه الابن منحرفا
و جاء السيل منهمرا يجر الحب والتينا
افق من نام في دجن فان اليوم احتلك
ونور الشمس انطفأ فهل للفجر ياتينا
ماعاد العدل يقنعنا لطال العدل ماكذب
و ان الظلم يقمعنا لاجل الغير ينفينا
افق من خاف وارتعد فان العقل قد جمد
وان الروح انذثرت وفصل الحق يعطينا
ما اعطى الحق للبشر فان كنا بذي السير
فان الله ينقدنا و ان الله يرضينا
زين المصطفى بلمختار الجديدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق