ومن الليل ما سبى :
تنتابها لحظات حب...تود لو تهوى القمر...فهو يأتي ليلا وكل قادم في الليل له وسامته:إن حسنا أو قبحا...
إذ في الليل نسكن الى ذواتنا ببعض بؤر توثر جارحة:إن كان ألما من تعبا أو جفاءا أو علة أو جرحا :عاطفيا أو فكريا أو حتى جسديا....
نسكن الى أنفسنا وقد علمنا أننا سنستريح قليلا من عناء النهار :بين عمل وكسل و كلام وصمت ...ولقاء و وداع...وبيع وشراء....وحرية و رضوخ...بيننا وبين الآخر...هذا الآخر:قد يكون انسانا او نحن أنفسنا أو شيئا آخر...واجمع كل الأشياء الأخرى لتجدها جميلة وأساسية:فأنت منها وهي لك...تفعل بها ما تشاء:تحبها او تكرهها! :لا يهم
المهم أنها موجودة لتلتقي بك في ظروف مرسومة بمعادلات مظبوطة لا بد أن تكون...وإلا كيف عرفناها لو تكتب لنا...
في الليل قد نلقى الحبيب خلسة و بعيدا عن العيون لنتفرد بمن نحب في لحظة حميمية قد تتلاقى فيها الأجساد و قد تفترق ...لكنها دوما تطمح للمزيد:حبا وعشقا و كراهية...حينها نكتشف أننا في الليل نعود...
ربما من مكان قريب أو بعيد ...جميل او أقل جمالا...لكننا نعود إلينا...في حالات يتشاطرها الحزن والفرح...الراحة والتعب...فتعرف الأشياء بأضدادها ونفوز بالمعرفة...قليلة او كثيرة لا يهم...المهم أننا نعرف بعض الأمور لأنها لنا...لا لغيرنا...وكلما جن الليل كنا له مهملين..لأننا ننام وندخل في سبات...تفوتنا من خلاله عديد الأشياء الممتعة...ونحن نحاول النوم ننتصر على الوعي بتحريك جميع أجهزتنا المشغلة و المحركة لنا ثم تعطيلها...لتشغيل أجهزة خاصة ...لا تواتي إلا فترة النوم..فنفوز عند قومتنا بمعرفة أننا عطلنا عن الحركة لنستريح...فلا نستريح: اذ تطوقنا كثير من الأمور المفروضة علينا ...المبتكرة لنا قسرا كي نستهلكها فنظن أننا سعداء...
بين الليل و غيره قصة عشق: أنا وكل ما في الكون و قد قدم عندي خصيصا ليحتويني...ويمنحني بطاقة عبور الى يوم جديد...
هذا ليلي ...فكيف هو ليلكم؟؟؟؟؟
بقلم: سميرة شرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق