*********************لقاء*******************
لم تستطع اخفاء دموعها التي انهمرت على خديها غزيرة ...لم تكن تتوقع ان تفيض دموعها بهذا الشكل وان دموع الفرح اغزر واحر من دموع الحزن ...اخرجت منديلا من حقيبتها لتجفف خديها ثم نظرت اليه راسمة ابتسامة عريضة وكانها تخبره بان ما سمعته منه امر غمرها بالسعادة لحد البكاء ...
كانت تظن قبل هذا اللقاء المفاجىء ان علاقتهما انتهت وانها لن تراه منذ ذلك اليوم الذي اخبرها فيه بانه سيغادر الوطن للعمل في الخارج ...نزل عليها الخبر كالصاعقة واعتقدت ان كل الاحلام التي رسماها تبخرت فودعته وكانها تشيع تاريخ علاقتهما الى مقبرة النسيان ...
تعودت فراقه واحتفظت بالذكرى لسنوات ...
في هذه اللحظة يخبرها بانه سيتقدم غدا لخطبتها بشكل رسمي ...وانه الان على استعداد لتنفيد مشروع انشاء اسرة ...فكيف لا تبكي فرحا وهي التي فقدت الامل ودخلت في دوامة من الشعور بالياس والاحباط ...في هذا اليوم الذي قررت فيه ان تزيحه من ذاكرتها نهائيا وتعقد العزم على شق طريقها بنظرة متفائلة للحياة ...في هذا اليوم بالضبط يدعوها للقاء طالبا يدها ...
تدخل حجرتها ...تفتح حقيبتها ...تخرج صورا قديمة لهما معا كانت قذ مزقتها يوم ودعته ...تحاول اعادة تركيبها كما كانت...الصور اصيبت بخدوش افقدتها رونقها ...لكن احيت في ذاكرتها صورا اجمل وهي تلتقيه في هذا اليوم وفي نفس المكان ...
*********محمد بوعمران /مراكش***********
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق