رغبات حافية:
لم يعد لها معنى تلك الأيام القادمة بلا كلام، كيف تعنى بترصيص المعاني المتحجرة في صلب موضوع فارغ، و تنساق عبر مجاهل تأليف الحروف؟ مجرد سؤال.
كل يوم هي في انتظار ، تراودها عن نفسها مشاهير المواقف العابرة وتفجر في صدرها قبول الرفض، فتشتهي عطشا يسمح لها ببعض قطرات الندى المتخلفة عن موكب الشروق، تقطف من الدموع أكاليل الصباح الموالي، وتعود كما مواسم الجفاف قاحلة، ترتكب خطأ الاندفاع إلى برهان مفقود كي تحصل على براءة شفتيها من النطق بالمفهوم، و تود لو توقف تتويج الأصابع بخواتم الأسر المنتجة لصبيب مهاجر..
ستغادر زيارة معالم البطولة إلى التبرك بأضرحة الفراغ لعلها أركان تخبو فيها ألهبة التعب و تنهار أعمدة الكلل، وتنتعل الرغبات الحافية عشقا للسكون.
سميرة شرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق