********************سمر***************
كان البدر ثالثهما وهما جالسان في فناء البيت الفسيح المفتوح على السماء ،لم يبق في البيت إلا هما ،الابناء تزوجوا وأنجبوا أحفادا بعيدا عنهما ..كانا جالسين يحتسيان الشاي ،هدوء الليل يلف المكان ...جنبا إلى جنب يجلسان يتبادلان بين الفينة والأخرى النظرات وكان كل واحد منهما ينتظر من الآخر بدء الحديث ...
لم يستطيعا مغادرة المكان فاللحظة التي يعيشانها جميلة وصمتهما هو استمتاع بهذه اللحظة ...لم يعد للكلام دور ليعبر عن ارتباطهما وعن مشاعر الحب التي يكنها الواحد منهما للاخر
طال الصمت ...التفتت اليه لتجده مستلقيا على ظهره مستسلما لنوم عميق ...نهضت لتاتي بغطاء اسدلته نصف جسده واخدت تتامل وجهه المشرق تحت نور القمر وتتفحص اثر السنين عليه ...تتنهد قائلة في نفسها " شخت يا رجل وازددت بهاء ووقارا..."
ثم تستلقي بجانبه موجهة وجهها للسماء فتحس بطمئنية تدخلها هي الاخرى في نوم عميق...
كانت اشعة الشمس هي من ايقظتهما من نومهما العميق....
*******محمد بوعمران /مراكش***********
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق