السبت، 29 يونيو 2019

لا زال حضنك دافئا/كلمات الشاعر /فيصل جرادات

لا زال حضنك دافئا

سأظلٌّ مثل الأرضِ
تشتاقُ المطرْ
من خلفِ نافذةِ الحنينِ
ألوبُ
أنتظرُ القمرْ
لأبثَّهُ الوجدَ
الذي يجتاحني
لأعيد  للعينين آلاءَ البصرْ
وأعيدُ للشفتينِ
الوان الورود
فلم يزلْ 
فيها من القُبُلاتِ 
طعمٌ أو أثرْ
لا زالَ حِضنكِ دافئاً
ورنينُ صوتُكِ لم يزلْ
يهتزُّ بين خواطري
مثل الوترْ
سيعودُ عٌصفوري
إلى شُرُفاتِهٍ
ويبثُّ في قلبي 
ووجداني خبرْ
ما زال حبُّكِ
بين أضلاعي
كنقشٍ في حجرْ
إن عدتِ 
عادَ الصُّبحُ محمولاً
على كَتِفِ البصرْ 
يختالُ ..
في ضَحِكاتِهِ
كل المعاني والعِبَرْ
فلمن تهيَّأتِ الورودُ
وأينع النُوَّارُ
وابتسم الزَّهرْ
ولمن تَضَوَّعَتِ الدروبُ
وغرَّد العُصفورُ
وانتشر الخبرْ
عن نجمةٍ نزلت لتمشي...
في خطاها
إنَّهُ عرسٌ لميلاد جديدٍ
منتظرْ
هي صحوةُ الدُّنيا
على أطرافِ بسمتِها
وقد كانت بدونك في خَدَرْ
مُدِّي يديكِ
فقد تعانقت الغصونُ
على أهازيج الشجرْ
مدِّي يديكِ
ولا تُشيحي عن ضياءِ الصبح
عينَكِ والبصرْ
فإليكِ أسرابٌ تعودُ
تُقبِّلُ الوجهَ الجميلَ
بلا حذرْ

فيصل جرادات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق