تزكية
كانت وردات قلبها تبرعم مع كل نبضة من نبضاتها وتزرع الحياة في زهرات صبار، أصلها جذر في كل فتحة من مسام جسدها الصغير، يرويه شراب الحياة الذي يجري في الشرايين وينبث كل بطن صبارة راقية العبق، تعانق الصلب والترائب التي من بينها خرجت، دون ري يذكر، وبكل الانصياع لإرادة الخالق. فترحب بها كل الوردات الصابرات فيأتين صفا صفا يباركن الأريج حين كل ولادة في عقيقتها برياحين مباركة في كنف موكب أشواك متراصة البنيان حتى لا يمسسها جن أو مارد من نار نفس متأججة ترسم البسمة على ثغرها وفي أدغالها نتانة دعاء بالزوال. وأجمل ما لبوصلة السّلم غنت
نور على نورْ
أيها الوجه الصبور
تواجه دنيا الغرور
بالبسمة والحبور
قصدك زين العبور
ولا يعنيك كثر الحضور
يكفيك شدو الطيور
وصبار وقبضة جذور 🌵
مريم الراشدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق