أُحبُّكَ وطني
رغمَ الحَيف...رغمَ الجَور
رغمَ تتابعِ النكبات
رغمَ مرارة الأيام
رغمَ الحزنِ الساكنِ فينا كالإعصار
رغمَ الزيف الذي يلفُنا كأنهُ لنا دثار
ما ذنبُكَ يا وطني إن كنتَ جميلا
كحسناء طروادة
هل الحُسن ذنبُكَ ياوطني ليسرقوك
وهل خضرةُ الروضِ إثم
وجمالُ الروابي معصية
يا وطني يا موطدَ الأركان
يا سابحا بين الغيم وشمس الزمان
مثلك فلتكن الأوطان
وليرحل الغرباء من حيث أتوا
فأنت لنا مآقي العيون
وحبي لك كدمعة عالقة بين الجفون
اذرفها حبا واشفاقا لأنك لن تهون
وطني لو نازعتني نفسي عليك للفظتها
فهل بغير حمرته يكون الدحنون
قسما أحبُّك بكلَّ الأبجديات
بكلِّ اللغات
بكلِّ حروفِ الألم
بكل كلماتِ المعاجم الناطقات
بالمفردات والاستعارات
بكلِ لحظات البعد والندم
وقسما لحبك لن أخون.
أحبُّكَ وطني رغمَ قضبانٍ تُضرَبُ من حولي
رغمَ آهاتٍ تَستلُُ الفرحَ من قلبي
رغم جَورِ ساكنيك عزيزا تبقى
رغم رائحةالموت التي ألقى.
أُحبكَ وطني
رغمَ الحَيف...رغمَ الجَور
رغمَ تتابعِ النكبات
رغمَ مرارة الأيام
#بقلمي
#إيمان_مرشد_حماد
2/ 11/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق