من سفر تكــوين الغرام ..
.
الى : ش / خــــــــــلود
.
إن تهجـــــــــريني فما بالهجر تقصيني
هذا الغـــــــــــرام دم في القلب يحييني
.
أنت الوجــــــــــــود الذي أحياه مبتهجا
لولا وجــــــــــودك ما ضخت شراييني
.
أنت الضّياء الذي لــــــــولاه ما عذبت
حولي الرياض و لا ضاعت رياحيني
.
مــــــــــا كنت قبلك أحيي الليل مختليا
و النجم يصغي لآهــــــــاتي و تلحيني
.
عيناك أبدعتا شعـــــــــــــري و قافيتي
ذاك البريق لكم بالشعر يغـــــــــــريني
.
إيقاع شعــــــــري خطاك الصبح مقبلة
الكعب يضبط أوزاني و يهـــــــــــديني
.
و الصّـــــدر يهتــــــــزّ مفتونا فيلهمني
أحلى البحـــور اهتزاز الصّدر يسبيني
.
ما زال عطرك فواحا يضـــــــــــوّرني
كـــــــــــــــــــأن أمسك ممدود بلا حين
.
هـــــــل تذكرين و قد أعلنت مضطربا
عشقي و أنت نسيم رقّ يغــــــــــــويني ؟
.
الشعر بوحي و نار الشـــــوق عاصفة
و القلب مضطـــــــــرب أوراق تشرين
.
و أنت مصغية حنّت لمغتـــــــــــــــرب
أبدى الهوى عجـــــلا في ظرف يومين
.
و تبسمين فتدنو الشمس مشـــــــــــرقة
جـــــــــــــــذلى تعبّ سناء غير ممنون
.
قــــــــــــد أشرقتْ كلها الأشياء مـولعة
الصخر مبتسم يهفــــــــــــو إلى الطين
.
يا من نفخت وميض الروح في بدني
هــذا الصدود مِدى في القلب ترديني
.
رحماك إنّي بهـــــــــذا العشق مختلف
ألم تعيدي بهذا العشق تكـــــــــــويني ؟؟
.
مــــا ضرّ فـــاتنتي لــــو أنها رحمت
صبّا قـــضى سقما فــــي تيه مجنون
.
هـــذا الهـــــــوى قــــدر أمضاه مقتدر
فــــــــهل يــردّ قضاء اللـــــه تخميني
.
هيهات هيهات يجدي في الهــوى حذر
أيمهـــل الرّمح في أحشاء مطعــــــون ؟
.
إيه خلــــــــود لم الهجــــــــران يقتلني
أما كفــــــاك الذي ألقـــــى .. فتعفيني ؟
.
هــــــــــلاّ حنوت على الموتور مشفقة
فما ســــواك ببعض اللفـــــــظ يحييني
.
كــــــوني الكـــــريمة لا يشقى مـولّهها
لا تكسر الصّبّ شحناءََ عـــــــلى هون
.
هـــــــل تسمعين أنين النــــــاي أرسله
و قــــد غفت غــــــرر وسنى تواسيني
.
يبكي يبــوح ضرام الشـــــوق مرتجفا
لغير عـــــــــــابئة تسلــــو بممـــحون
.
و البدر قـــــــد فترت أنواره حــــــزنا
رحــمى يعـــــللني حينا .. و يشجيني
.
و الليل يشـــدو لليل البــــؤس يؤنسني
يبــــدي الصبابة مـــــــكلوما يعزّيني
.
حتى الجــــــــلاميد حنّت فهي دامعة
تهمي الدــموع بعين الصخر يبكيني
.
فهل أظل عــــــلى صــــــــدّ يعذّبني
و العمر يطويك جبّارا و يطـــــويني ؟
.
فلتسعفــــــي عــــاشقا أضناه صدّكمُ
يصف لنا الدّهــــــــر غنّاء إلى حين
.
بقلم الشاعر النجدي العامري
ذات مساء مثقل بالشوق 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق