رأيتها بدوية شامية حسناء
تتبختر في حللها كالريم الهيفاء
في الفجر و عمق الأصيل
على خديها حمرة النخيل
تكسو ضلال خدها الجميل
تراقص فيه نشوة القبل
زادها بهاء لباس الخجل
حمرة الشفق تموت في خديها
و القمر اذا لاح يغار من حاجبيها
سحرها مرسوم تحت الجبين
دون كحل و لا تلوين
جمالها نار في الليل العتيم
تشب بين الضلوع كالجحيم
قلت لها يا بدرة العطر الفواح
اغار من شعاع الشمس في الصباح
و من حمرتها وقت الرواح
حين تلامس عطرك
تسكر العاشق بلا أقداح
تمنيت لو كنت بينكم مقيما
سجينا بين القضبان او خديما
قالت انا بدوية ابنة عز و أصول
سليلة ابية دات شرف مكمول
فرساننا تثير الغبار في كل الفصول
و في الوغى سيوفنا تعانق الخيول
فما بالك بمن يعانق الفضول
تربينا على الوفاء و الشيم
و الحب عندنا فوق كل القيم
فمرحبا ان كنت من أهل الهمم
رميتني بكلام ليس فيه خلل
أراك أديبا أو شاعرا تنمق الجمل
اتمنى ان يكون صدقا ما حصل
لتنال مني ما تشاء من القبل
حاشا ان تكون سجينا في ربعنا
أو خادما فالضيف عزيز اذا نزل
كلماتك كانت رمحا في الأوصال
لمست قلبي كطعنة بالنبال
و القلب لا حكم عليه اذا مال
فمرحبا بك يا سيد الرجال
ادريس العمراني
جرسيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق