الجمعة، 16 نوفمبر 2018

أوراق محترق/بقلم الأديب المبدع /عصام محمود

اوراق محترقه 
=====شوشو
(احدي قصص كتابي اوراق محترقه)

     كنت أعرفها وهي طفلة بريئة تأتي مع أمها الممرضة كي أساعدها مرت الأيام وأصبحت الطفلة شابة ابنة الخامسة عشر تتفجر أنوثتها مبكرا فبدأت مفاتنها في الظهور وخصوصا صدرها النافر مع مسحة دلع فى مشيتها وضحكتها صارت مثيرة للغاية لكل من يراها رغم صغر سنها ، مرت الأيام ونسيتها حتي كان يوم أتت لي منهارة باكية لم أعرفها في البداية وجلست تشكو حظها 
:الحقني يا عمو أنا خلاص ضعت مش عارفة أعمل إيه الله يسامحك يا أمي انت السبب
 : اهدي واحكي لو عايزه أي مساعدة أقدر أعملها
:لا اسمع حكايتي الأول ،من سنين حتى قبل ما أفهم يعنى أية راجل وست كانت أمي بتأخدنى معاها لرجالة معرفهمش يقعدوا يدلعوا فيا ويجيبوا لي حاجات كتير بحبها ويقعدوني على حجرهم وكتير يمسكوا صدري ومؤخرتي وساعات كنت بقرف من ريحة بقهم لما يبوسوني من بقى ، 
  مع مرور الوقت فهمت ،وكبرت بدري عن سني أتعرفت علي جارك عبد الوهاب طلع زبالة ومراهق كبير علمني حاجات وسخة خمس دقائق وأعطاني مائة جنية دون أن اكشف جسمي وكل فترة تزيد الفلوس وتزيد الطلبات برضوا وأنا بكامل ملابسي ثم بدأ يزود الفلوس كثير ويحاول فتح أزرار البلوزة كل ده ونحن جالسين علي السطح أمام شقة جدي حتي كان يوم أعطاني ألف جنية وقال 
:تعالي ندخل جوه قبل ما حد يجي 
حاول معي أن أقلع ملابسي ورفضت حاول هو بالقوة وقاومت أخرج من جيبه حزمة نقود أخرى  وقال 
:خذي الفلوس دي وتعالي بقي 
فقاومت ورفضت ضربني بالقلم علي وجهي وخطف الفلوس ونزل وهو يسبني ويقول
: فقرية خسارة فيك الفلوس 
عندما حضرت أمي وحكيت لها ضربتني 
:يا غبية مش عارفة تضحكي عليه وتأخذي النعمة اللي جأت لك ألفين جنيه تخسريهم بالسهولة دي
 واتصلت به تعتذر بأني طفله مش فاهمة وعملت معه صفقة لو عايز البنت ادفع مهر وشبكة وشقة عايز دلع بس ادفع أقل بس بعيد عن عذرية البنت أخذت أمي منه الكثير مقابل الدلع بس شهور طويلة يأتي يوميا أرقص له مرة وأدلعه مرة وهو كان خفيف لا يتحمل الأثارة بسبب سنه وحين قلت فلوسه طردته أمي بذوق  بحجة إن الناس بتتكلم 
  وبدأت التجارة بجسدي ندخل محل الذهب أدلع علي صاحبه ومع أثارتي الجنسية له تسرق أمي ما تستطيع أن تصل إليه حتي فاحت رائحتنا في عالم السرقة وأصبح الكل منتظر أن نقع ونحن بنسرق لينتقم منا ثم أتي الخليجي الذي دفع الثمن شهر من المتعة وعذريتي دفع أكثر مما تحلم أمي وأخذني إلي شرم الشيخ سهر وسكر ورقص ودلع كل الأحلام تحققت هناك وأصبحت حقيقة فى عالم أخر وكل شي أطلبه تحت أمري ينتهي شهر العسل وأعود للقاهرة ويسافر العريس وتنتهي علاقتي به
    بعد فترة يأتي أحد أصدقائه ويطلبني للزواج العرفي مثل سابقه ولكن بمبلغ أقل وأسافر معه وقبل أن ينتهي الشهر كان انتهي مني ولم يتحمل سنه الكبير دلعي معه يدخل المستشفي في حالة خطيرة ويتم تبليغ سفارة بلده وأهرب أنا وأعود للقاهرة محملة بالهدايا والفلوس لاكتشف أن أهله بلغوا عني كسارقة لفلوسه وذهبه وليس معي ورقة الزواج العرفي ماذا أفعل والبوليس يبحث عني بصورة بطاقتي التي بالفندق .
    بعد ما سمعت ما قالت حاولت أن أتدخل فاتصلت بأحد الأصدقاء محامي كبير وقصصت عليه القصة والحمد لله الرجل لم يموت وبخبرة المحامي أقنعه بسحب الشكوي وتبرئتي وإلا وعن طريق الشهود بالفندق سيثبت زواجه منها وهي قاصر أو علي الأقل أثبات ممارسة الجنس معها عن طريق التحاليل والفضائح التي ستحدث له خاف الرجل وسحب شكوي عائلته وسافر لبلده اتصلت بها حتي ابشرها بالخبر موبيلها مقفول بعد انتهاء عملي ذهبت إلي عنوانها وقبل أن اضرب الجرس سمعت أصوات داخل الغرفة البسيطة علي السطح وصوت خطوات تتجه نحو باب الغرفة اتجهت للجهة الأخري من السطح ووقفت وعلي ضوء القمر شاهدت رجل يجرى من الغرفة ويأخذ منها قبلة الوداع ويمشي وهو يضع في يدها فلوس نزل الرجل وهي بتلف لترجع للغرفة لمحت ظل جسمي أمامها علي الأرض نظرت جهتي ثم جريتي ناحيتي مهللة فرحة
: اتفضل.. اتفضل 
ونسيت أنها شبه عارية ورائحة ما كنت تفعل تملئ المكان اعتذرت وسحبت نفسي من يدها واعطيتها ظهري وأنا أقول لها 
: لقد انهي المحامي قضيتك مبروك البراءة 
ونزلت وأنا لا أريد أن أسمع ما تقول فقد سقطت من نظري وأصبحت احدي الأوراق المحترقة 
====
عصام محمود
23/7/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق