الى متى
الى متى ...
ونحن لا نعرف الا البكاء
نندّد نستنكر نتهم بلا استثناء
تأخذنا حمية حماسة الحدث حينا
فيكثر التأويل والتحليل منّا والرجاء
نجمع من خلال الالم الحيني.. من ..
أنّ كل من الحاكم والاحزاب
وأصحاب المال والموّال
ومنظمات الجمع والاعلام
ومن نوّبناه عنّا في القرار
...مصيبة ما كان وما يكون
من فعل و أفعال و تاويل وامور
و تواطىء و تمسك بالكذب والمعلول
هم زمرة من ترادفوا صفوفا مع الاعداء
و أوّل تدريب المخربين في الانحاء
من انه رياضة لا تحضير للوباء
ومنهم من اعتبر التعصب وجهة نظرمقبولة
وما يقوم او يقول الا الحق والحقيقة
وما علينا الا تفهم وضعه بلا اقصاء
الى متى ونحن من منابر الحوار
ومن طرّهات ساستنا الكرام
واشباههم من السادة الاخيار
نستمع بلا اقتناع للحديث الماسخ من افواه السفهاء
رغم تكرار قتل ابنائنا الاخيار من حماة وشرفاء
ومن سببوا في نفيهم وتشريدهم وموتهم في الفيافي والبحار
وهم يتشدقون بالوطنية والغيرة على الاوطان
ويتكالبون على النهب والحكم لحد بيع الارض والقيم
الى متى ونحن نودع اولادنا الشبان
من غرروا بهم للالتحاق بزمرة الشيطان
او من يئسوا من الحياة والوجود
بعد فقدانهم الامل في كرامة الوجود
وفي العيش في وطن سلبت منه مقومات الخلود
الى متى ونحن اغبياء
تنطلي علينا خزعبلات الاحزاب والتنظيم والوباء
وذاك الحاكم الذي لم يحقق من البداية الا القهر والفناء
من لا يحسن الا التمييع والتمويه والرياء
فكيف ومتى ...
نفيق من هذا الذهول والجمود والتخاذل المهين
محمد الصغير الحزامي / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق