وشم ..
.
الى : ش / خلود
..
لكم أشتهي أن أكون بعيدا
عن الآخرينْ ..
لكي أختلي ..
فأراك أماميَّ طيفا جميلا
أبثّه وجدي و نار اشتياقي
و أشكوه في هدأة الليل لفح الحنينْ
أحبّك قاسيّة لا تلينْ ..
أحبّك مقبلة تضحكينْ ..
أحبك بين تجاذب مدّ و جزر
و موج يلاطمني بين .. بينْ
أحبّك عمري كما أنت ..
أهفو إليك ..
إلى مقلتيكِ ..
إلى زمن قد مضى مشرقا
من سنى ثغرك العذب مقبلة تبسمينْ
إذا ما احترفت الصّدود
و طاب لك الهجر مفرحة الشامتينْ
فإني أعيشك ذكرى
أخالك دوما أمامي
كآلهة تجلسينْ
على شرفات الوتينْ
أبوح لك الحبّ همسا
و أشكو لك الشوق لفحا
يذكّيه داع السهاد بطرف الجفون
لقد كنتِ عمري بذا تفرحينْ
و كان الدّلال يترجم عنكِ
فهل تذكرينْ ..؟؟
أحبّك يا أنت دون نسا العالمينْ
و أشدو بليل الصّدود مواويل شوق حزينْ
و أكتب فيك قصيد عتاب
تضوع به أحرف من حنين دفينْ
سأشكوك عمري الى أنجم الليل ..
رحمى تسامرني دامعات العيونْ
و تصغي اليَّ ..
أبوح اشتياقي على نغمات الصّبا
زافرات الأنينْ ..
أحبّك ملهمة أدبرت لا تلينْ ..
أحبّك ملهمة أقبلتْ
تخجل الشّمس ساحرة المقلتينْ ..
أحبّك مهما قسوتِ
و مهما نأيتِ
و مهما تجاهلتِ مضناك
يجرع كأس الأسى من جرار الظنونْ
سيبقى اسمك العذب وشيا
ينمّق كلّ قصائد عشقي
و يوشم أحرفها الخالدات
على صفحات السنينْ
.
بقلم الشاعر النجدي العامري
09/11/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق