الاثنين، 12 نوفمبر 2018

عذرا خير البشر/بقلم الشاعر المبدع /فوزي محمود عيسى


في هذه الذكرى العطرة .. أهديكم قصيدتي 

 "عذرا ً...خير البشر "

عُذراً خير البشر
حاول السفهاءُ النيل من أعظم البشر ولكن .... هل يُضيرُ السَّحاب ...نبح الكلاب...؟!!!

مــن أيـن أبدأ بالـمـديـحِ إذا أنـا شرَّفتُ باسمِــك دفتري ودواتي
عمرٌ طويلٌ يا حبيبي قد مضى أدنــو فـأحـجـمُ خائــرَ الــعــزمـاتِ
أدنـو فـأذكرُ مـا جـنـيـتُ تـردنـي صفحـاتُ وِزري تـنثـني خُطُواتي
كيف المديحُ لمن يصاحبُ ذكرُه ذكــرُ الإلــه بأقـــدسِ الصــلــواتِ
عجـزَت حروفي يا حبـيبي إنني قـزمٌ يطــوفُ بأعــظـمِ الحرمــاتِ
تـنـتـابُ قلـبي رعـــشــةٌ وكــأنــني طـفـلٌ يــصـارعُ حـَتــفَــهُ  بــفَلاةِ
خيرُ الأنامِ وخيرُ من وطِئ الثرى الآنَ تـهـطـلُ في أسى عـــبـراتـي
جروٌ تجرأَ كي ينالَ من الـهـُدى تـفديهِ نَـفـسـي عاطـر الصفحاتِ
كيف الكلابُ تجرأتْ نبحاً على مَن أخرجَ الدنـيا من الظـلـمــاتِ
أَمِنَ الحضـيضِ يرومون الذُرى ؟!! هـيــهـاتَ تُرمـى نَجـمــَةٌ بحصـاةِ
الغربُ يسبحُ في ظـلامٍ دامــسٍ لا ديـن يـــهــديـهِ شـــطَّ نـجــــاةِ
الغربُ يرسف ُ في أساورِ حقدِه لم يرق َ للإنجيل ِ والتوراة ِ
ومضى صريعاً في مَجاهلِ ظُلمةٍ جسدٌ تربى في حِمى الشَّهواتِ
الروحُ تـعــوي مــثل ذئــبٍ جائـعٍ تأبى الهداية أنـــفــسٌ خَـربـاتِ
عُذراَ حبيبي إن جمحتُ فأحرفي من غــضـبـتي تأتــيكَ ملـتـهــبـاتِ
الخطبُ أعظمُ من ألوفِ قصائـدٍ لكنَّ سَـيـفي في الوغـى كَـلــمـاتي
عذراً حبيبي إن سـكـبـتُ مدامعـي فـوق الـحروفِ فأشعلـتْ أبـياتـي
لوأستطيـعُ قطعتُ أيدي حقدهم وصلـبـتُهم صَرعـَى على الطرقاتِ
لكن لـعـلَ الصُّـبحَ يأتي مُــشـرِقـاً فيُعـيـدُ مـجـداً رائــعَ النّــَفـَـحَـــاتِ
يـا رب نـصـراً للحــبـيــبِ وأُمَّــــةٍ هَـبَّت أخـيراً بـعـدَ طـولِ سُــبـاتِ


فوزي مــحـمـود عــيــسى
أسـتاذ اللغـة الإنـجـليزيـة
والمشرف الثقافي
الكلية التقنية بالجوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق