(36)=( أنتِ يا سيّدتي ) قصيدة بقلم الشاعر الدكتور رمزي عقراوي
هَدَّ مِنَّا الدَّهرُ
عيشاً قد صَفا
بِبُعْدٍ وصُدودٍ
وهَجرٍ وجَفا
أسُلوَّاً نَرْتَجي
بعدَ الذي ...
خَلَّفَ الشوقَ
بِنا ما خَلَّفا !
أملٌ طالَ
وعَهدٌ لم يَطُلْ
لِكلا الحالين
نُبدي الاسَفا
كلُّ قلبين إذا لم يَجِدا...
في حياةِ الحُبِّ
حِسًّا مُرْهَفا
يَلبِسانِ الهجْرَ
ثوباً بالياً...
ويُعيدان مَلاما سَلفا !!
لو جَرى الحُبُّ
على مقدارِ مُهجةٍ
يأخذُ منها الحبيبُ
ما يشتهي وينصَرِفا
أنتِ يا سيّدتي ...
حُبّي لكِ !!
لِغَدٍ لو كان دَهري مُنصِفا !
هَوِّني ألم الشوقِ ...
فقد لقيتُ ما كفى !
إنْ أكُن أسْوَأّ مَن أذنَبَ
في حُبُّكِ اليومَ
فكوني من عَفا
كُلّما أكثرْتِ من تأنيبي ...
زِدْتُ فيما أتمنّى شَغفا !!
فشواظُ الحُبِّ
في فؤادي ما آنطَفا!
لو سَمِعتُ العِتابَ بُحْنا ...
بالذي أثبتَ الحُبَّ ...
فيما بيننا وما قد حَذفا !!
حُسْنُكِ السفَّاكُ لو أنصَفَ
لغَدا فيما جَنى مُعترِفا !!
ليس يدري
ألمُ الشوْكِ سِوى
أرجلٌ تشكو
لدى السَّيْرِ حَفا !!
أنا لا أحمِلُ
إلاّ أملاً وَضيئاً
هَدَّهُ اليأسُ
وقلباً مُدْنِفا !!
لم يَبق الهمُّ إلاّ شبَحاَ ...
منهُ في عَيني
بَدا ثم آختَفى !!
****** قصيدة بقلم الشاعر الدكتور رمزي عقراوي 15=11=2018
....................................................................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق