قالت وقد ايقنت اني مفارقها
والله ماكان هذا الامر في خلدي
فخيم الصمت والعبرات تخنقني
حتى رباطة جأشي انكرت جلدي
فارقتها وتركت الروح عهدتها
حتى تمنيتني روحا بلا جسد
فراقُها مزق الاحشاء والتهبت
من شدة النار حتى احرقت كبدي
وكان عشقي لها عذري احسبه
مانلت يومي ولا نالت صباح غدي
كنا كما الطير نلهو في الحقول ولم
تمس منها يدي ناهيك عن جسدي
عناقنا كان بالارواح نقطفه
ذقناه كان شهيا خالدا ابدي
ارسيت مركبتي في شط ساحلهم
فالموج قد يقتل القبطان بالكمد
قد انهكتني اعاصير الهوى زمن
واخرتني عن المرسى إلى امدِ
أواجه الموج لا الوي على احد
وهكذا خلق الانسان في كبدِ
بقلمي زين العابدين بن جبران
البيحاني
16 تشرين الثاني 2017 م
تحياتي القلبية بباقات الورد الجوري وشكري وتقديري لهمس الابداع و الاستاذة سماح
ردحذف