ترنيمةُ الغسق
هَبتْ رياحُ الخريفِ بعمقِ كياني
واهتزتْ جوانبُ روحي وتقرحتْ أشجاني
وجاءَ الليلُ كئيباً سرمدياً فحرّك أحزاني
وإلى كلِّ جائحةٍ حملَ أطلالي وأفناني
كمعبدٍ هجرَهُ النساكِ وقيثارةِ بلا ألحان ِ
والقتني جامحاتُ الريحِ كمضيعِ الأوطانِ
وألفيتُ حولي قومأً كلهم من الغربانِ
فغدا القلبُ كظلمةٍ مُطفأٌ فيها دفءُ النيرانِ
والنفسُ كجوقةٍ هجرَها الصداحونَ بالألحانَ
فشخصتُ إلى السماءِ ببصرٍ لم يَكُ يوما بوسنانِ
وناجيتُ ربي بعدَ أن علا الغبارُ زماني
وماتتْ زنابقي وعلا الصقيعُ أقحواني
فلاحتْ بوارقُ النجمِ تنير ليل أشجاني
تناجي آلاف السهارى وتبددُ ألمَ أحزاني
فخفقَ القلبُ أملاً وداعب الوسنُ أجفاني
وانتشتْ نفسي بعدما سلمتُ أمري لخالق الأكوانِ.
#بقلمي
#إيمان_مرشد_حماد
2018/9/22
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق