الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

غربة كفن بلا وطن/بقلم الشاعرة المبدعة/إيمان حماد

غربةُ كفنٍ بلا وطن

أتقلبُ بين أعرافٍ وصقر
أهربُ من رأسي 
ومن نفسي
أتجولُ  في رحمٍ أبتر.

في رئتي وهجٌ يحملني لروابي النصر بأوطانيٍ 
تعلو أمواجُ المدِّ المجنون بشرياني
تشربُ من بحرِ  يرفدهُ صدى لوجع الغثيانِ

أنا  مرساةُ الحزنِ الأزلي الأرعنْ.
أنا من تاهتْ سُفُني في  بحر لُجيٍّ قاني   
يا  حُلماً  ألقتُه الريحُ بعيداً عني عن عمري وكياني
أطلقْ  أغنية توجعني لطفلٍ مرميٍّ بلا ساق أيسر
فانا في وطنٍ مسلوبٍ فيه يموتُ الحبُّ ولا يظهر  
وفيه يخاف الطفل أن يحبو فيمشي أو يكبرْ
خشيةَ أن يصحو على وجعٍ أعسر.

أنا لا أعرفُ في الأرضِ مكاني فقد عشت حالاً أضناني 
أنا من هنا وغدا سيكون هناك عنواني 
أنا في وطنِ الموتِ الأكبر 
وغدا سيكونُ رمسي عند الباري الأقدر، 
أما الآن فارقُدُ في لحدٍ برسم الدفن على الدفتر 
يا وهاد الموت حنانيك بجسد يعلوه الذلٌ  الأصفر
يصرخ من ضعفٍ وهوان:
من حقي لحدٌ يسترني  في أرضِ المحشرِ والمنشر.
#بقلمي
#إيمان_حماد
نابلس/ فلسطين
24/9/ 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق