بلا بسملة
{{... التَرْويج...}}
قد يرتكب الإنسان بعض الحماقات دون سابق أصرار أو تخطيط من باب التنطيط مما يدلل على قلة الخبرات وأصبحت الأمور تدار من خلال أفكار الرحى وأطروحات قاصرة وكأن الأمر يخص دائرة بسيطة محدودة غير معقدة الشبكة...عندها تكون ردت الفعل عنيفة وهجمة معاكسة شرسة سريعة...
من خلال الاستعراض للتَرْويج لقانون ضريبة الدخل خارج إطار مجلس النواب وتجاهله خطأ فادح وشر المصيبة ما يضحك لما كل هذا التجاوز إلى نقل التَرْويج فورا إلى الشعب بمختلف مشاربه واختلاف وجهات النظر بين الصياح والتهريج...
هذا التجاهل لممثلي الشعب غير مبرر ويضع علامة استفهام ؟؟؟ قد يكون عدم التوافق بين الحكومة والنواب أو تقصير النواب وعدم اهتمامهم .... الأمر غير معروف ؟!.
إذن الحَذَر الحَذَر فالأنفس البشرية الموجودة الآن في الميدان أصابها وهن وتذمر ومدسوسين وعنتريات... وفساد وخراب ومديونية .... كان الأولى المعالجة تبدأ بالتهدئة والسلاسة والحكمة والوعي والإلمام بالموضوع من جميع أطرافه... لا حلول ولا ترقية في الميدان.
“ما هكذا يا سعد تورد الإبل”؟... فمن قصر في أعماله وأفعاله وأقواله لا يأتي ويروج له بما يخالف الواقع المرير... فسعد هذا صاحبنا تولى أمر الأبل ولا يحسن كيف يرد بها الماء ويصدر بها." وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ"
فقال فيه أخوه مالك بيتاً من الشعر أصبح مثلاً يُضرب به حتى يومنا هذا.
أوردها سعد وسعد مشتمل***ما هكذا يا سعد تورد الإبل...مشتمل أي ربط ثوبه على وسطه استعدادا
لذا شرعنة قانون الدخل من خلال الوزراء والأعيان ورجالات الدولة وجهة نظر وحلول قاصرة ضبابية. هذا تخبط في إدارة الإدارة ومؤسسات الحكومة كمصاب العَشَى الليلي من كبوة إلى نَبْوَةُ ثم جَفْوَة شعبية ومحاصرة وسباب وشتم وإهانة للطاقم الوزاري...
فالحلول السحرية في ظل رفع الأسعار وطرح القوانين لا يكون إلا بعد دراسة متأنية وتبدأ بأصحاب الأموال والمتهربين من دفع الضرائب ومحاسبة الخونة المرتشين...
إذن نصيحة لك أيها الوزير:- إياك ثمّ إيّاك نَكشْ عِش الدبابير! عليك تطير كل الزَنابير بقُوَّةعندها يكون الصراع مرير وشديد بين المسؤول والمواطن لوجود الهوة الواسعة بين الطرفين...
هؤلاء الوزراء المساكين المحترمين ينطبق عليهم المثل - مكرهٌ أخوك لا بطلٌ - موقفهم هزيل ضعيف والذي أشار هذه المشورة عقله خفيف هذا الموقف يذكرنا بمدرسة المشاغبين وتتلخص أحداث المسرحية في خمسة من الطلبة المشاغبين، يجمعهم فصل واحد داخل مدرسة لا يستطيع مديرها السيطرة على شغبهم، حيث يظهرون تفوقهم عليه في عدة مواقف، فيبعث مدير المنطقة بامرأة معلمة كي تهذب الأولاد، فيعبث معها الأشقياء أول الأمر، لكنها لا تكل، وتحاول جاهدة تهذيب الأولاد، وتستطيع في النهاية أن تسيطر على مجرى الأمور و على الأولاد...أرى ألا تعاد الكرة مرة أخرى. فالتجربة فشلت والهدف لم يتحقق والأمور انكشفت......
الدكتور أحمد محمد شديفات / الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق