الخميس، 20 سبتمبر 2018

سمفونية البرتقال/سجال بين الشاعر /يونس عيسى منصور والشاعرة/مريم محمد سعيد

✳️ سمفونية البرتقال ... ✳️
ياشامَ ليلىٰ ألا من غائبٍ خبرُ !؟
فقد تمادىٰ بقلبي الهمُّ والكدَرُ !!!
ياشامَ ليلىٰ سقاكَ اللهُ كوثرَهُ
ماضَلَّ دمعٌ لليلىٰ فيكَ ينهمرُ ...
إني أراها بلادَ الشامِ قاطبةً
ماالشامُ لولا شذاها فِيهِ منتشرُ !؟
هٰذا هواها خيالٌ لا حدودّ لَهُ
مثلُ السَّمَاوَاتِ فيها يُسْلَبُ البصرُ
هٰذا هواها تجلّىٰ في العراقِ جَوىً
كما جهنمُ ... لاتُبقيْ ... ولاتَذَرُ !!!
هذا هواها عراقٌ نازفٌ دَمَهُ
من أَلْفِ جيلٍ بهِ الأحلامُ تنتحرُ !!!
ياشامَ ليلىٰ : متىٰ ليلىٰ تطوفُ رؤىً
في ليلِ مكةَ ... فالمجنونُ يعتمرُ !؟
إني أراها علىٰ عَرَفاتَ قائمةً
تسقي الحجيجَ وقيسُ اللهِ ينتظرُ ...
ياشامَ ليلىٰ : عراقيٌّ أطاحَ بهِ
جورُ الصبابةِ والنكباتُ تنهمرُ !!!
ياشامَ ليلىٰ وليلىٰ الشامِ من مُضَرٍ
والعُرْبُ أنتَ ... فداوِ الْعُرْبَ يامُضَرُ ...
شعر : يونس عيسىٰ منصور ...
✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️
✳️ ساجلتني أستاذتنا وشاعرتنا العربية السورية الكبيرة السيدة مريم محمد سعيد كباش بهذه التحفة الدمشقية الباهرة ✳️
✳️ سيمفونية ليلى ... ✳️
ياقيسُ أَبْشِرْ أتىٰ من غائبٍ خبرُ
وارفقْ بنفسك فالأحبابُ قد حَضَروا
وامسحْ من القلبِ أحزاناً به انغمَسَتْ
منها تذوبُ الجبالُ الصُّمُّ والحجرُ
ياقيسُ ماليْ أراكَ الْيَوْمَ في نَصَبٍ
بين الضُّلوعِ لهيبُ الشَّوقِ يستعرُ
تشكو الجوىٰ قد تجلَّىٰ في الشَّآمِ هوىً
هل مسَّكَ الجنُّ ؟ أم للموتِ تحتضرُ ؟
تشتاقُ ليلىٰ وذي الآلامُ تكتُمُها
وفي المحاجرِ يبقىٰ شاهدٌ أثَرُ
ياقيسُ إهدأْ سقاكَ اللهُ رحمتَهُ
وانزاحَ عنكَ الأسىٰ والهمُّ والكدرُ
حيَّاكَ ربُّ السَّمواتِ التي رُفِعَتْ 
بِإِذْنِ ربّي أتاهُ طائعاً قمرُ
ياقيسُ هذا نشيدُ الشَّامِ أرسـلُهُ 
والشِّعرُ أوضحَ ماتجلو به الصُّورُ
إنِّي أراكَ عراقاً لا مثيلَ لَهُ 
أنا وشاميْ بكم واللهِ نفتخرُ
كم تسحبُ الشعرَ أذيالاً إلىٰ ألَقٍ !
من سحبةِ الضّوءِ هذا العقلُ منبهرُ
ياقيسُ إعذر فلا باللومِ تأخذُني 
أضنىٰ فؤادي رحيلٌ ساقهُ القدرُ
قيسُ العراقِ إذا للشَّامِ ساجلَها
يزهو القصيدُ ويحلو الشِّعْرُ والسّمرُ
ياقيسُ : ليلى إذا طافتْ بكعبتِها
فالشّعرُ لبَّىٰ أتاها االلحنُ والوترُ
سارَ القصيدُ إليكَ الْيَوْمَ يحملُني
ديباجُ حرفٍ بهِ الإبداعُ ينحصرُ
واللحنُ يعزفُ للأيّامِ قصتَنا
ياقيسُ أنتَ الهوىٰ والكونُ والبشرُ
تنوءُ روحيْ إذا ما البينُ يطرقُني
إنّي أراني ببعدي عنكَ أحتضرُ
عينايَ تشهدُ فصلاً لا انتهاءَ لَهُ 
فِيهِ الدّموعُ علىٰ الأحداقِ تنتصرُ
قيسُ العراقِ وليلىٰ الشامِ أغنيةٌ
عِبْرَ المدىٰ ... وتُغنِّي لحنَها السِّيرُ ...
✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️
شعر : مريم محمد سعيد كباش 
سوريا / دمشق ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق