تداعيات
عبق الصحراء
تلال الكثبان
تتكاثر
والصحراء المخيفة
غبارها يغطي وجه
السماء
ثعبان الرمل
يزهو بزحفته اللولبية
حيت المسافات
والمتاهات
والاسئلة الحائرة
عن المجهول في الصحراء
تتوالى ... فلا تجد اجابات
وحيث ندرة النايات مع
الرعاة ، بالكاد تسمع بعص
الثغاءات ،ونهيق الحمير
ونباح الكلاب
شجر الصبار يقف شامخا
متحديا لظى الصحراء
صابرا كصبر أيوب !!!
لايطلب الماء ولا يعطش
بدوي .....
عشق الصحراء
يسكنها ببيت شعر
وحين يفرد الليل
عباءته السوداء
تختفي كل الأشياء
وتذوب في قلبها
ولا يسمع إلا صوت
العواءات المختلطة
بأصوات صفير الريح
وحنين الرمال
والهمسات الحفيفية
التي ترسلها
شجيرات الشيح والقيصوم
والبعيثران
فتنشر في رهبة المكان
عبقا وشذى ... ودواء
ترتاح له نفس البدوي
المجهد
فيغرق في سبات
والبدوي ينام بعين مفتوحة
والأخرى في غفوة خفيفة
وينهض واقفا
كلما مرت من جنبه
زواحف فهو يستشعر
بها بسرعة
هذا البدوي اعتاد
حياة التحدي في الصحراء
ويعشقعها ،لإنها أكثر مكان
يعرف أدق تفاصيله
ويزداد تعلقه بها لانها
تعطيه الإلهام
هذا البدوي يعشق الصحراء
ويعشق عبقها وأريجها
لأنها محطته الأولى والأخيرة
ويراها جنة فيحاء
بللها الندى ، والرمل اخضر
والرمال فيها حبات لؤلؤ
هي دنياه وهي مبتغاه
بقلمي: قاسم المجالي
فارس سلام/ كاتب وباحث
24/9/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق