لحظة الوداع
""""""""""""""""
ودعتها والدمع يحرق مقلتي
وتركت فيها مامضى بشبابِ
والتوتة المتخومة بفروعها
وشجرة البلوط والعناب
ودعت أهلي والحمية كلها
ولبست سروالا ً بلا أجياب
ومشيت هونا ًمثل دبة نملة
وما سمعت سوالف الشياب
ماكنت أعلم أنني ببساتطي
سأزور كل مكامن الأعتاب
وسألتقي بكبيرهم وصغيرهم
وأستشير معاشر الحجاب
وأطلب من المعتوه كم إعاشتي
وأساير الحمقاء والأذناب
ياليتني أبقيت نفسي عارياً
وما لحقت بعالم كذاب
الأفضل المحمود فيهم كلهم
يقضي الحياة بعالم الإجناب
لوعدت يوماً وخيروني حياتي
لأخترت كوخاً عاري الأبواب
وأمامه أرض جفافها قاتل
يطغى عليها ملامح الإجداب
ولا أريد حمايات ولا حشم
ولا بذور لذيذة الأرطاب
ولا أريد مجاملة تدغدغني
ولا أريد مكارم الأصحاب
بقلمي: مظهر عبدالله خضار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق