السبت، 30 مارس 2019

بين الطلول وبينه /كلمات الشاعر/مهدي عبد اللطيف رستم

بين الطلول وبينه
رسم تقادم عهده

تسفيه نازعة الشمال
وشي على أحجاره

والبعر ينثر حوله
والريم تأنس ظله

والفحل يطردها لواد
تأبى العشار ضده

حفرا أتاها والغبار
ويعلو الكلاكل وبره

أنست وأدناها الوحام
فخط لها بقرنه

خطا بأكتاف الفحول
والنزف يتبع خطه

فغرورقت عينا الظباء
من عج الفحول وعجه

فوقفت صحبي لا أميل
عجبا بما عالجته

ثوبا رثيثا بالتراب
قد نزعته لأشمه

عجزا تمزق واستحال
أن يبقى ثوبا كله

فشممت منه ما استطعت
وقبلت موقع زنده

وجمعت أطراف الرداء
وأدما لقلبي شمه

بالأمس يسحب خلفه
دلا وغنجا مشيه

وبكيت في تخت الرمال
يوما لعبنا فوقه

ونسيت فيه نصلتي
فغارت برمل كثيبه

نبشت قصدي حربتي
فوجدت شعر ظفيره

فبكيت دمعا لايشح 
والقلب يبكي ظبيه

من نظم وتاليف اخوكم

مهدي عبد اللطيف رستم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق