الخميس، 28 مارس 2019

الأنثى كالبحر/كلمات الشاعر /زغلول الطواب

الْأُنْثَى كَالْبَحْر 
صباحها لَيْس كمسائها
مُتَقَلَّبَه الْمِزَاج كالمد والجذر 
لَا تَأْمَن إبتسامتها  
مِنْهَا مَا هُو سَعَادَة وَحُبّ 
وَمِنْهَا مَا هُو مَكِيدَةٌ وَغَدْر 
نَاعِمَة رَقِيقِه جذابة عبيرها 
يَرُوق لَك كعبير عِطْر الْوَرْد 
كَيَدِهَا يَجْعَلَك تَنْفِرُ مِنْهَا 
كَمَا يَضِيق صَدْرِك بِالْقَهْر 
وَلَكِن 
مَهْمَا ظمآت فتجرعت مِنْهَا 
لَا ترتو وَهِي لاتنضب كالبئر 
كَمَا النَّهْر حنانها و مذاقها 
حَتَّى وَإِنْ قَلَّ مَاؤُهُ 
سَيَظَلّ مَذاقَه عُذِّب 
وَلَكِنَّهَا تفاجئك كَالْبَحْر 
أَمْوَاجِه بِالْعُنْف تَتَقَلَّب 
فَاحْذَر أمواجها ولا تَغْتَرّ 
إنْ كَانَت هَادِيَة ستسعد
وَقَدْ تَكُون عاتيه فتغرق
فَإِن ظننتُ إِنَّك سَبّاح مَاهِرٌ 
فَقَد تَخْدَعُك حسابات ظَنُّك 
فمهارتها فِى السِّبَاحَة 
دَلَّال و فَنّ لَك لَا يُخلق
 مَهَارَةٌ بنعومة لاتسبق
فَمَنْ أَنْتَ مِنْهَا يَا رَجُلُ 
وَهَى الَّتِى بمفاتيحك
تمتلك
وتتحكم بِقَلْبِك 
فَارْفَع مِنْ الْآن رَأَيْتُك 
قَبْلَ أَن يتكشف أَمَرَك 
بقلميّ 
زَغْلُول الطَّوَّاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق