ضياع عائلة
___________________________________________
توجع الحاج جبار من الم راسه اخذ يفتش في البيت على حبة
تخفف ذلك الالم لم يعثر على شيء دخل غرفة ابنه فتح دولابه
وجد حبة واحدة فتبسم قال وجدت ضالتي كان بسام لطالما
يشكو ... من وجع اسنانه ولا ينام ليله... اخذها وذهب الى
المطبخ يدندن مع نفسه شرب عليها كأس ماء وبعد ربع ساعة بدأ
الحاج جبار يشعر بشعور غريب كأنما يحس بنفسه يطير بين
الغيوم وتشقه اسراب الطيور باصواتها الجميله..ثم يهبط على
حديقة غناء يتنقل بين ازهارها الملونة ويشم عطرها
الفواح .....فراشات باجنحتها تضرب وجهه وهو يبتسم يتقدم
قليلا يجد خلية عسل تقطر شهدا يتذوق ..ما الذها يمرح ويلهو
فينزل على ضفة نهر يرتوي منه ماء عذبا...ثم يرقد واضعا يده
تحت خده.....وبعد ساعات استيقظ الحاج من نومه يشعر
بارتياح...نادى على ابنه.. نعم ابي شكرا يا ولدي على ماذا يا ابي
على تلك الحبة التي اخذتها من غرفتك ولم تكن موجودا حبة
الم اسنانك ارتحت لها.... يا بني الا تشتري لي منها الابن يتلعثم
ها ها اجل اجل يا ابي بارك الله فيك...ولكنها غالية الثمن يا ابي
لاعليك اريدها نفسها... في كل يوم يقرر الاب على ابنه وبعدها
اتى له بخمس حبات ...ثم بخمس حبات .. ثم بخمس حبات
في كل يوم يعيش السعادة والاحلام....ادمن الاب على هذه
الحبوب... وبدأت تصرفاته غريبة استنكرها الأقارب والجيران بل
حتى زوجته..ماعادت تطيقه ...اصبح اسير هوى ابنه راح يملي
عليه مايريد جعله يتنازل عن املاكه له..باع الابن بسام كل الاملاك
واشترك مع عصابة مخدرات تحولت العائلة لبيت ايجار ساءت
حالة الاب كثيرا دخل المشفى اكتشف الطبيب تسمم جسمه
تماما منع عنه كل شيء الا العلاج...ليعمل له اختبارات كثيرة للتأكد
انهزم الاب من المستشفى اخذه ابنه لوكرهم بقي هناك اياما
حتى داهمت الشرطة الوكر فوجدته مخدرا بالتمام والبضاعة في
كراتين صغيرة ركبته التهمة سجن على اثرها ومات في السجن
وابنه بسام قتل على يد الشرطة عند الحدود حينما كان مع
جماعته يحاولون ادخال الحشيشة....انهارت الام واصبحت في مشفى المجانين بعدما فقدت عقلها...
الكاتب...اركان القيسي.......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق