يا قلب أقْصِرْ
إسمعيني لو أردت
فربما هي حشرجاتي
أو بقية أحرف
ظلت من الكلمات
إسمعيني لو أردت
فربما أني انتهيتْ
وكلما أمشي إليك
أراك عني تبعدين
وتفِرُّ من عيني الدموع
ويملأ الصدر الحنين
يا قلب أقْصِرْ عن الشكوى
فمن تهوى له همٌّ يعانيهِ
وليل غير ليلك
ساهر فيهِ
وحزن غير حزنك
في أضلاعه
والعين تبكيهِ
يا قلب أقْصِرْ
فإنك حين تهوى نجمة
لا تدرِ أي إشارة
في الليل تعطيهِ
وأين النور
قد سقطت اشعته
من الخفقان
حين تلوح عبر البحر
ما نشرت صواريهِ
فإن عيون من في الشط
أجمعهم
قد انتظرت مراسيهِ
يا قلب
إنِّك تعشق زهرة
والروض أزهار تغطيهِ
أتظل بين دموع العين
تسكبها
والعين لا تدري
حتى فيم تبكيهِ
لو كان للعشق
عين أو لسان ناطقٌ
لقال هل هي تعرف
ما تلاقيه
يا ليتها ِتعلم اللوعات
أحملها
في كلِّ نبض فؤادٍ
يكتوي فيهِ
يا ليتها تعلم الأشجان
تعلكني
والحب يسكنني
كالطفل يختبيء
إن شفَُني الوجد
منكِ إليكِ التجيء
فلم يعد لي
سوى عينيك سيدتي
حتى تذوب دموعي
في محاجرها
ماذا فعلت؟
قولي لي
وما الخطأ؟
فيصل جرادات
ِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق