القارب المثقوب
""""""""""""""""""
ركبتُ بقاربٍ تاهتْ ظنونيِ
لأننيِ خُلتهُ منجىَ لباليِ
فما شئتُ الإقامةَ بالحواشيِ
ولو كانت بيوتاً بالعلاليِ
تركتُ الكلَّ يسبحُ في هواهُ
وأبعدتَ عن القلبِ الجدالِ
فما راقَ لغيريِ ما فعلتُ
لأننيِ بالهوىَ صعبُ المنالِ
ولا أبغىَ من الدنيا رغيفاً
إذا ما كانَ منبتها حلالِ
فذاكَ يرمي أثقالاً علياَ
وذاك سدَّ في وجهيِ المجالِ
فلم يحنونَ لي كفا ً سلاماً
أرادوا سُقيتيِ ماءً ذلال
ولكنيِ إذا ماحِلتُ يوماً
لأعلِمهُمْ بما آلَ المآلِ
إذا همُّو لحملِ السيفِ ضدِّيِ
فأقلامي تجوبُ هوىَ التلالِ
وإذ ما أرتدتِ الأنبالَ عنيِ
سأهجرهم ولو حال المحالِ
أنا أمضيتُ وقتاً قد هدانيِ
إلهِ العرشْ ربُ الإبتهالِ
فلا أنويِ لإصلاحِ الثقوبِ
لإن صلاحُها صارَ محالِ
فأرجوكمْ إذا قدْ غبتُ عنكمْ
فقدْ عدتُ إلى صدرِ الدلالِ
وللإنسانِ في الشيباتِ فعلٌ
إذا صارتْ يقالُ بها مقالِ
دعونيِ أكملُ الآهاتِ وحديِ
بينيِ وبينكمْ ماتَ الوصالِ
فكلُّ يرتميِ حيثٌ يشاءُ
فلا داعٍ إلىَ قيلٍ وقالِ
هواكمْ قد فعلتمُ ما أردتمْ
سأكحلٌ مقلتياَ بالهلالِ
مظهر عبدالله خضار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق