الحياة من وجهة نظري،،
،لي صديق كفيف كانت حكمة الله ان يولد كفيف ،طلب مني يوما أن أوصف له الحياة بعيوني،
من وجهة نظري،فوصفتها له كما أرها بعيوني،،
قلت له الحياة حديقة جميلة فيها الورود والزهور التي تطيب للنفس أنفاسها، فيها الفراشات تطوف في كل مكان تتراقص وتتمال مع النسيم الحالم،
تقف على الأغصان تستمد جمالها من جمال ألوان الزهور لاتخاف من غد ولا من أي غدر تسلم أمرها للخالق الرحمن،وتوجد بعض الشجيرات التي تحتوي على الأشواك التي تصيب النفس ببعض الجروح منها البسيطة ومنها الجروح العميقه التي لاتشفى مع مرور الزمان،
فيها السماء الصافيه الحالمة ،فيها النجوم المضئية برغم مرور بعض السحابات السوداء التي تحجب ضيائها بعد الوقت ولكن ماأسرع أن تتحول هذه السحب لقطرات ندي ترطب الروح والنفس ،ف
فيها البحر ماأجمله وهو هادئ يحتوي على أسرار كثيرة ومن كثرتها تثور أمواجه تتلاطم هنا وهناك لتخرج بعض مافيه من تزاحم للأسرار يغضب غضب كاسر يغرق الأخضر واليابس،وسرعان بعد أن يفرغ شحنة غضبه سرعان مايرجع لهدوءه مرة اخري كأن شئ لم يكن، فيها الطيور الجميله تزيد الحياة جمالا برغم معاناتها في البحث عن مكان للإيواءوالغذاء، ،برغم ذلك تغرد وتصيح تملأ الحياةأمل وتفاؤل،
فيها الحيوان ورقته وحنانه وجبروته وأحزانه وبعثه عن الطعام والأمان،
برغم ذلك يملأ الحياة حركة وتفاؤل وغناء،
فيها الإنسان وماأدراك ماالإنسان،
إنه سررهيب ذلك الإنسان،
لا تعلم إن كان شاكر أم ناقم، لاتعلم إن كان متعبد أم كافر لاتعلم إن كان راضي أو ناقم لا تعلم إن كان متعلم أم جاهل لا تعلم إن كان حاقد أم راضي غريب هذا الإنسان،فهو في هذه الحياة سر غريب،
،من أسرار الحياة، تجده يأكل الحقوق ،يكذب بكل صدق ،يسرق ويقول توكلت على الله،يجحد بكل نعم الله،تجده يقتل بلارحمة، قليل جدا من يراعي حقوق العباد
انه لغز غريب غريب في هذه الحياة،
ياصديقي الكفيف انعم الله عليك بنعمه فقدالبصر ،
حتي لا ترى قتل الإنسان لأخوه الإنسان بلا رحمة،
بلا شفقة فقد كتب الله عليه بقفد البصر والبصيرة
أصيب بعمى القلب والعقل،
ياصديقي احمد الله على نعمة فقدان البصر
،فإنها أرحم بكثير من فقدان الرحمة،
إنها الحياة من وجهة نظري وكماأراها بعيني،،،
بقلم عبير جلال26-2-19
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق