أكتُبُ الشوقَ لـكِ أم العَتَبا
قَلَـمُ الشَّاعِرِ صِدقـا تَصبّبا
تَماوَجَ بين أهـواء نفسِهِ
وتَخَطَّى سُكنى الرُّوحِ واِغتَرَبا
وهل في فَريغِ العُمرِ ما يَشفَعُ
والدَّمَسُ خَفِيَّ الكونِ اِنتَدَبـا
أقِفُ بينَ أغلالِ يَـومٍ وفَجرٍ
وحدَهُ الخَيالُ في الهَجعَةِ سُلِبا
رافَقَ مَتاهاتِ خميرِ الكأسِ
قارَبَ العَويلَ الهَمسَ تَشَرَّبا
يا صَحبيَ ألهذا الفريغُ هدأٌ
وقِيلَ أَنَّهُ يَنشُبُ مُغتَصِبا
كلَّ اِنسيابٍ مِن أجفانِ الشَّاعرِ
ويَفتَرِسُ مِنـهُ القَهرَ والنُّدُبا
قد ناجَيناكِ والهَجرُ ضاقَ بنا
والكؤوسُ تَعصِرُ المَنايا حِقبا
لستُ هنا وذاتي كونٌّ مُقفَلٌ
تَشَلَّعَ هَولُ الذِّكرِ فيهِ إرَبا
جو أبي الحِسِن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق