( العطر المسافر )
من خيوط الكون
فاقت أحرفي
تستعرْ
مع بقايا الجمر
والخيط حرير
ضاق صدري
لبس ثوب الغياب
لونه لون الغيوم
بالسّواد والبياض
يشتعل فيه الرّبيع
ومضى اللّيل الطويل
أبحث عن مفتاح داري
غازلتني همسة
تأخذ عطري
لتطير مع أثير
فأنتشى لون الحياة
وأستعدّ للشّهيق
قاطعاً قوس قزح
أيّها الجرح اندمل
أنت فيني ساكنٌ
في عروقي والوتين
فغدا جمرك نوري
كوميض البرق
في ليل شباط والسّفر
فاعتصر خمري وعطري
كومة فيها صور
حاملاً قنديل ضوئي
يرتعش
حائراً...برهة عمري
فانعتق وانهض
كبركانٍ دفين
والعلا في وجنتيك
فغدا وجهك ضوءاً
من قمر
** ** **
بقلم : معن حماد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق