الأربعاء، 27 فبراير 2019

انتظر ياليل /كلمات الشاعر /مظهر عبدالله خضار

أنتظر ياليل
"""""""""""""
بسواد الليل الحالك
أنتظرت كثيراًأن تشعل مصباح غرفتها فما فعلت..........
فأشعلت فانوسي الصغير وركنت على حافة الرصيف أعد الدقائق والثواني وأتضرع لكي تشعل المصباح لكنها لم تفعل؟
أعددت قهوتي من جديد على نار فانوسي وأخرجت فنجانين من حقيبتي
ملآت الآثنين معاً وبقيت أنتظر الولوج
لكنها لم تفعل
كانت ليلة مقمرة تكاد تعد النجوم من صفائها بردت قهوتي عدت مرات ولم أشرب
أقترب الليل أن ينجلي فصرت أرتجف تارة برداً وتارة خوفاً وتارة غضباً
بدآت خيوط الشمس تسترخي وتتمدد
وانا أنده الليل أنتظر لاتتركني وتذهب
هي لابد أن تخرج  وتضيئ شرفتها 
هي قالت لي أنتظرني 
هي لاتكذب أبداً
أرجوك أبقى ساعتين فقط 
لنحتسي بكل ساعة فنجان
لكنه لم يفعل فقد لملم ستاره وغاب بعيداً 
ولكنني بقيت متربصاً في مكاني
أنتظر قدوم ليل آخر من جديد
ولكن قبل حلوله بساعة نفذ صبري وقررت 
مغادرة المكان وقبل أن أهم بالذهاب فكرت في نفسي بأن أدق باب بيتها ورؤيتها
وإذ به موصد بشكل محكم
ومكتوب عليه بعض العبارات المبهمة كأنها قد كتبتها وهي ترتجف 
ربما تركت البيت قسراً
حاولت أن أقرأ ما أستطيع قراءته من العبارات
فإذ بها كتبت
يازائري أني تركتك مجبره
لكنك انت الفؤاد الغالي
وبقيت أرقب نارك من شرفتي
ليل بكاملها بدون وصال
بالله انك ساكن في أضلعي
لا يبعد الخل عن خل حلال
لكنهم أخدوني هيكل كامل
وروحي وقلبي وإحساسي
وعاطفتي
مزروعة فيك فأشبعهم دلال

سافرت رغماً عنها ومنذ ذاك اليوم وأنا أنتظر على تلك الحافة للرصيف وبكل عام يومين مع عدتي كاملةً أمل بالعودة  وأعشق الليل ولا أحبه أن ينتهي

مظهر عبدالله خضار
27/2/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق