اسمحي بالبوح ..
.
إليك خلود
.
أشرق الصبح حزينا ..
بائسا يجترّ أوّاه المآسي و السقامْ
كان في الأفق غيوم راكضات
كان مثلي وجلا حتى الغمامْ
و انا ـ أواه ـ من لفحة أشواقي
توارى طيّ أعماقي جحيم
و ضرامْ ..
و بصدري كلمات متعبات موجعات
في سجون الكبت
يثنيها عن البوح من الخوف لجامْ
...
أنا في كلّ الليالي اختلي بالصّمت
بالوحدة ..
بالبدر يغشّيه من الحزن قتامْ
و أبوح الشوق للنخل
و حينا أكتفي بالدمع يحكي لوعتي
دون كلامْ
أتمنى ان أهزّ الكون يوما
معلنا للكون يا عمري الغرامْ
ارحميني ..
و اسمحي بالبوح جهرا
فلقد أبلى الجوى فيّ العظام ..
لم تخشين قصيد العشق يتلى ..
لجموع الناس ..
للكون ..
لأسراب الحمامْ
لرباب يعشق الليل ..
يغني العشق ملهوفا به من ألف عام ؟؟
لم لا أشدو لظى الأشواق
للطير بكورا ..
تطرب الروض على ألف مقام
و مقامْ
لم لا أعلن عشقي ..
هل \يوع العشق في الناس حرامْ ؟؟
...
أنا أسلمتك قلبي حلوتي
دون الأنامْ
أنا بحت الحبَّ عصفورا بصرّ
راجفا يخذلني عذب الكلام
و شدوت الشّعر في حضرة مولاتي ارتجالا
كانت الأبحر عندي مرهفات كالرهام
أنا لم أسأل عن الأصل ..
و لم اسأل عن الخوذ الكرامْ
كان قلبي يومها فيك دليلي
و له أرخيت من نبلي الزمامْ
فارحمى صبّا معنى
لا يرى إلاك ما بين الأنامْ
..
بقلم الشاعر النجدي العامري
27/02/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق