ويبقى الحب..
مثل كل البدايات الغريبة
عندما كنت أحبك
كنت مثل عشبة صغيرة
كنت أحبك برؤية طفلة
بأشتياق سرق نبضى
أعتلى ساقى وتمدد فوق أوراقى
علمنى الصمت ضجيجا للمشاعر
أنساني من أكون وجعلنى لا أرى
تلك الشمس سوى فى عينيك
عندما كنت أحبك كنت فى غباء.....
فكنت الليل والنهار لى فى قدر واحد
وكنت أحبك بوفرة النماء.....
مثل الأغصان التى تعلو
مثل اللهب على طرف الجسد
أصبت فيك بخيبتى فى الرجاء.....
وجوابك سفه الإدراك فى اللا وعى
والتصفيق على أتفه الأشياء.....
كان ذلك مقبولا حتى فى ضعفى
حتى وأنا أعوى فى القمر
لم يكن القمر قد دنس وقتها
كان مضيئا وحقيقيا رغم العواء.....
وعندما كنت أنت بقلب صخرة
جلستْ الصغار تتراشق الضحكات
عندها أدركت أننى سأحبك
أكثر مما ينبغى مثل قنبلة موقوتة
مثل انفجار مخزون بالغازات البدائية
ومثل البدايات المغبرة التى نعلم
وأن الشمس ستعود ربما بإبتسامتين
لتقف بهدوء جديد تتأملنى كأنثى
مازالت فى ضوءها الأول للبزوغ
لا تفر من أرض لها بها جذور
و الصمت فيها بلا انقطاع كالماء.....
الشاعرمحمد محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق