غادرتُ مكلوماً
*. الجرحُ جُرحي
والعذابُ عذابي
فَلْتُقصِري لومي
وطولَ عِتابي
* من بعدِ ما ألهبتِ حزني
كلَّهُ
تتساءلينَ اليومَ
فيمَ غِيابي
* وحَرَقْتِ كلَّ سفينةٍ
في ساحلي
ووقفتِ تنتظرينَ
يومَ إيابي
* أيَعودُ يوماً
من تبدَّلَ حبُّهُ
أو من أضاعَ
ملامحَ الأحبابِ
* غادرتُ مكلوماً
أكابدُ طعنةً
ما زال بعضُ دَمِي
يعانقُ بابي
* لا تسأليني
حين ذبتُ بآهتي
وأذاب ملحُ البحرِ
لونَ ثِبابي
* وتغيَّرتْ كلُّ المنازلِ
واختفى
ذاكَ المُحَيَّا
في نشورِ ضبابِ
* ما كنتُ أرجو
غيرَ بعضِ وفائِها
من بعدِ ما
أظهرتُ كلَّ وفائي
* وتعبتُ
حتَّى كاد يقتُلُني العيا
لم تسأليني
كي أعِدَّ جوابي
* ما زال شيءٌ
في فؤادي عالقاً
لكنَّ ما أرجوهُ طيفَ سرابِ
* كم أفرغَ التلويعُ
صبراً علقَماً
مرُّ المذاقِ......
إذا عطِشتُ
شرابي
* ما عدتُ أرجو
من غيومِكِ ديمةً
فلقد تخطَّى ما أمِلْتُ
سَحابي
* حاولتُ
كم حاولتُ أن أحيا لها
لكنها
قد أوغلتْ بدمائي
* لا أستطيعُ
بأن أعيش مكبَّلاً
من بعِد أن ضيَّعتُ كل شبابي
* هذي نهايةُ عاشقٍ
خَبِرَ الهوى
حتَّى طواهُ
كصفحةٍ بكتابِ
فيصل جرادات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق