قالو لي أذهب إلى أوربا تكون فرحان
وذهبت وكنت غريب بين أربع جدران
وطلبت من ربي مطلبان
واحدة لم شمل أحبابي وجيران
وثانية توحيد الفكر والحزبان
وللأسف تحقق مرادي لكن كنت غلطان
وتشتت الأفكار بزريعة الحرية الفلاتان
ولم نفهم الحرية لأن نحن الشرقيين
والآن إني مريض بعد فوات الآون
وبرغم ذالك لن أستسلم حتى الآن
الكلام الذي قلته إنها يتأثر بها حجر صوان
الكتابة الذي كتبته يخرق الفولاذ المتين
ولا جدوى من عقلهم المرضان
ويمكن كلام والكتابة لهم قد تعفن
بأي حيلة أو الوقع فأنتم ترضون ؟
لن أستسلم لو دعس علي قوم سليمان
نحن بكل بقعة مثل النمل منتشرين
التي أجسامنا مقززة هم نحن
ونحن الفريدين من نوعها في الأوطان
لذا سمينا أسمائنا ب فريدة و فريدون
ويأتي يوما لن أكتفي بكلام لين
ولن أكتفي بكتابة للمغررون
وأخيراً أكتب وأتحدث للإعلان
ولن أخاف من غير رب العالمين
والآن بالله أستعين
ولا أحد غير الله يعين
عاجل أم آجل ينكشف هذه الأمرين
أم أعتمد على الله المستعان
و أم أعتمد على الواقع الولهان
حينها اصرخ حتي ينشف دم من لسان
وأبقى أصرخ من الإيمان
حتى أموت موتة من إثنان
واحدة إن متت مثل كل البشر
و الثانية إن متت من شدة القهر
أوصيكم أن تكون قبري البحر
وبعد ماماتي تعالو إلى البحر
وأسمعوا معاناتي ومأساتي من الغدر ويتحدث معكم أمواج البحر
وحينها تعرفون
كم كنت أتكلم وأكتب في العلن
وأكد لكم إنكم تستفيدون
حينها هيهات أنت من تكونُ
وتكون على الأيام الماضية نادمين
ولما لم نسمعه بحياته في العلن
وهو مات وكنا في غفلة العصيان
ويمكن هو علينا غضبان
وحينها تكون فات الآوان...
الشاعر ؛ حميد حاج حمو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق