الجمعة، 25 أكتوبر 2019

بلا عنوان /كلمات الشاعرة /مهندسة إيمان محمد علي حسن

شعر : مهندسة/ إيمان محمد على حسن 
" قصيدتى بلا عنوان " 
ءأقول شموعى ودموعى أم دموعى وفرحتى
 أم أمى حياتى وجنتى
لا تسألوني عن عنوانٍ لقصيدتى ولا عن لحنٍ لأغنيتى
بل أسألونى عن سر دموعى واغتيالها لفرحتى
وعن دموعِ فرحٍ وحزنٍ اختلطت فخارت بسببها قوتى  
أتدرون كيف بدأت قصتى؟سأروى لكم حكاية قصيدتى  
ذات ليلةٍ إلى المسجد الحرام كانت وجهتى 
أُشعِلَت شموعٌ ودَقَت طبولٌ وأنا أستعد برداء الحج ألحق برَكْبِى وصُحْبَتِى 
تغمرنى فرحةً وسعادةً  
فالليلة موعد رحلتى 
إلى الكعبة الشريفة لأداء فريضتى وتحقيق أمنيتى 
وفجأة أتت الرياح بما لا تشتهى السفن فتبددت فرحتى  
وتسمرت قدمايَّ واسودت دنيتى 
فقد رحلت أمى حبيبتى بعد أن وافتها المنية فى ليلة رحلتى  
فتحجرت الدموع فى مقلتىّ وتساءلت 
ءتسيل لتغمر وجنتىَّ أم تحجبها فرحتى وسعادتى
فشعرت بعجزى ووهنى وقلة حيلتى  
ووجدتنى بين نقيضين 
متصارعين بداخلى 
صراخ وعويل ، وصمت وحنين ، ومشاعر حزنى وفرحتى  
فتهت وتاهت دروبى وضللت طريقى وشعرت بوحدتى 
وأيقنت أن الله يختبر صبرى وقدرتى 
فلجأت إليه ليجيرنى فى مصيبتى 
ودعوته بالعون واستعادة قوتى 
فالله خير رفيق لى فى كربى ومحنتى 
وَوَدَّعْتُ بالدموعِ أمى حبيبتى وَوُدِّعْتُ بالتعازى والتهانى لألحق رحلتى
وشتان ما بين وداعى لأمى ووداعى لسفرى من أحبتى 
وشوقى وحنينى لأمى والوقوف بين يديّ الله فى الكعبة المشرفة 
وتساقطت دموعُ حزنى و أدمت جروحى فضمدتها فرحتى 
وأسرعت لألحق بركبى واستكملت رحلتى 
ورجوت من الله رحمة لأمى وأن يستجيب لدعوتى 
فلم تكن أمى فقط حبيبتى بل هى كل حياتى وجنتى 
وأمسكت بقلمى وكتبت قصيدتى 
وعَجِزَ القلمُ عن كتابة عنوانٍ لقصيدتى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق