نَوْلُ الفراشةِ
لا أدْرِِ(ي)
حين الشرقُ ألقى ضوءَهُ
وتفَتَّحتْ
من نورِهِ عيناها
هلْ نرجسُ البُستانِ
أيقظَهُ النَّدَى
أم أقحوانِ السَّهلِ
قد ناداها
ضَحِكت لها الألوانُ
وابتسمَ الفَضا
قُزَحُ على أجفانِها
يتماهى
أثوابُها
نُسِجَتْ بِنَولِ فراشةٍ
خَرَجَتْ بأبهى حُلَّةٍ
تتباهى
شَقَّتْ شرانقها
لتنظرَ حولَها
وترى جمالَ حبيبِها
ويراها
أنتِ الفراشةُ
حين تلثم زهرةً
والأرضُ أنتِ
وللسفوحِ سماها
والأفْقُ والأطيارُ
أسرابٌ بهِ
حطَّتْ بأوديةٍ
جرت أمواها
وتأبَّطتْ عصفورةٌ
قيثارَها
غنَّت
فرددت الغصونُ غناها
الحب لا ينمو بظل كآبةٍ
بل في ظلالِ مودةٍ
ترعاها
هذا طريقي
أورقت أقدامُهُ
إنَّ الخُطى
رهنُ
بكيفَ خَطاها
فيصل جرادات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق