سابني منازلي:
ومشيت في درب مخيف كي اراها منازلي
فاذا الظلام يحيط بي قد اخفى مني قوافلي
واذا اراني مشتتا فوق الرصيف ومائلي
اجد البقايا من البقايا ولم اجدها عوائلي
فالكل صار الى الجحيم فما رأيت فضائلي
والكل تاه عن الصواب وما له من سا ئلي
والكل ضل عن الطريق كحابل و كنابل
وسط الضباب رمى بنا عنقود كل قنابل
وسقانا ويلا غاذقا حتى ا لثمالة صائلي
وسكرنا من غذر الليالي بشرب كأس قاتل
ورضينا حكما مجحفا يفتي في كل نوازل
يؤتي الحكامة ملة و شرائعا في باطل
قد فرقتنا اصولنا والاصل يمشي بسافل
كل تذرع با لأصول في كذبة ورذائلي
هلا سألتم في المقام اجنة في تداول
كي تعلمون بأننا من ا صل دود زائل
يا من طغى فى ملكه ومشى بحلم هائل
هلا علمت بضهر غيبك كي تفي بدلائل
نمشي عماءا في الحياة وما بنا من واصل
ونظن اننا قد احطنا بكل شئ فاصل
فاذا الحياة تلوح في هذا الوجود الماثل
في كل يوم صورة او فكرة في خمائلي
ومتى فتقنا كنهها قد نندهش من فاتل
هذه الخيوط وسرها وحبالها بفواصلي
اهل النهى لم ينتهو ا ومضوا بصوت عاطل
يثني على حمق البلاد بصوت رعد الخابل
وترى ارتزاقا ينذو قبحا من جباه الواجل
من دون معنى او بمعنى الخائف المتخاذل
وكأن خلقه في الديار مدين خلق معامل
وكأن روحه في الوجود بايدي كل مقاول
و كان نفسه ما كبت الا بسخط مكافل
لم يرض عنه وقد رأى غضبا له فى مقابل
رعديدة نفس الجبان و قد خلت من آمل
يرجو الحياة ويغزل اثواب خوف جائل
وترى بوجهه لحية كالتيس دون مناهل
وشواربا لو أنها نبتت بكل جمائل
مااحسن الصدق الذي يمشى بنا في تفاؤل
نحو العلا اذ ما سمت نسمو بها في ثماتل
اف لنا من صنعة صرنا بها في ترهل
كعجينة من حنظل كم آلمت من آكل
نرمي الكمائن بيننا من دون اجر قافل
والفعل فعل قد غوى اصحاب حكم راحل
فاذا بهم وبحكمهم قد صاروا وسخ مناذل
بل صاروا ردما في الزمان يدكهم بمعاول
هل ينتهوا من غيهم حتى نصير بنائلي
حق الحياة من الحياة بدون شرط حائل
نبني الديارعلى البقايا على الشتات الخامل
ونشيد صرحا في الوجود بعزة وتفاعل….
واسير في دربي العثيق لكي أراها منازلي
تحت الضياء وقد ضوت ارجاء كل قبائلي
بالنفس ابنى قلاعنا والعز روح وسائلي
والموت اشربها اذا ما مزقت لي غلائلي*....
زين المصطفى بلمختار الجديدي
*غلائل : لباس يلبس تحت الذروع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق