دجاجُ أُمَّي
عند الشروقْ
وجهٌ الصباحِ المستجيرِ ببابنا
ينسلُّ من بين الشقوقْ
ودجاجُ أمِّي
حين تنثرُ حَبَّها
لا يدرِ
ما معنى الظُلامةَ
والعدالة
و التساوي بالحقوقْ
والديك مزهواً
تمايَلَ في حبورْ
نثرَ الترابَ
وصاح في فخرٍ
أنا
من أخرجَ الحبَّاتَ
من تحت الترابْ
أنا
من يعيدُ الفجرَ
إن ولَّى وغابْ
ودجاجُ أمِّي في خضوعْ
مؤمنٌ ومسالمٌ
مُتَقبِّلٌ كلَّ ادِّعاءْ
ما دام يلتقط الحبوبَ
من الصباحِ الى المساءْ
وعندما يأتي المغيبْ
يأوي لقُنَّ دجاجِهِ
الديكُ المُريبْ
والريشُ خلفَ السورِ
تنثرُه الرياحْ
سيظلُّ
قُنَّ دجاجِنا
بفم الضواري مستباحْ
ما دام يحمي القُنَّ
سيفٌ من صياحْ
فيصل جرادات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق