الأحد، 27 يناير 2019

صاحبة السر /بقلم الشاعر المبدع /عبدو يوسف

--- .. صاحبة السر .. ---

مالكةَ أمري 
كيف تسأليني
ھل أحبکِ
و أنتِ عمري ؟
صفَّفتِ أيامَه 
لونتِ أعوامَه
جمعتِ بين مسائي
و بين فجري
أعدتِ صياغتي
من جديد
دون أن أدري
رفعتِ نبضي
عاليا 
و أنفاسي تجري
مثل ريح يهزني
كريشة الطير
فأقابل أنسامك
في كل حدب
و في كل شبر
توزع علي سلامك
اريجا منعشا
طيب العطر
و لا أعود إلا وقد
أطفأت من الشوق
كل جمري
و جالستك هناك
ردحا من الدهر
بين شعاب الخيال
و قبالة البدر
يريحني مدحك
سيدتي 
و يشحذ فكري
و يقلم أظافري
و يرتب شعري
بين قصائد منسية
و أخرى تغري
كل قارئ طاعن
بالرتابة في العمر
فينبعث فيه 
شبابه كالسحر 
امدحيني سيدتي
فإنني شارد
ضائع في الهجر
اعتبريني صبيا
متعطشا للشكر 
عديني شاعرا
رهيفا ضاق من الشعر
كل أبياته مقفرة
و بك يقضي 
على القفر
اعتبريني مراهقا
لم يعد قادرا
على الصبر
فإن كنت عاد رشده
و إن غبت هو
نوع من الصخر
لا حياة تحركه
و لا رغبة له 
في الفكر
فلا تبطئي 
و كوني له 
مصدر الفخر
حتى إذا قيل له
ما سر نضارتك
كإطلالة البدر
قال لا تسألوني
و اسألوا 
صاحبة السر

شعر : عبدو يوسف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق