في عينيك إبحاري ..
.
إلي : ش / خـــــــــلود
.
لولا غــــرامك ما أبدعت أشعاري
و لا تلوّع بالأشـــــــــــواق قيثاري
.
و ما توقّف نجم فـــــــــــي مجرّته
يصغي و يكتم جنح الليل أسراري
.
و ما ترنّم نــــــــــــاي في ديامسه
يبكي الصّبا شغفا للمسهد السّــاري
.
وحدي أهيم بجنـــــح الليل مستترا
و البدر يرسم جوف القفر أقداري
.
حينا أحادث طيفا هــــــلّ يؤنسني
رحمى .. و حينا أبوح الفجر أوزاري
.
أنا المهيض و هـذا العشق عاصفة
جاءت عـــلى قدر تجتاح أسواري
.
بمن ألــــوذ و منك الصدّ يسحقني
و من يجير أيا ناري و إعصـاري ؟؟
.
هـــذا الصّدود رهيب في تضرّمه
قبل الحساب رمى الملهــوف للنار
.
ما ضرّ فاتنتي لــــو أنها رحمتْ
حرّا يموت جوى في ثوب إعسار
.
الراحـــــمون بيوم الرّوع يرحمهم
ربّ الأنام و يخزي كــــــلّ جبّار
.
غاب أنا .. والنور من عينيك أرشفه
وها ذوت بعد طول الهجر أزهاري
.
عــــاد الرّبيع يجرّ الحزن مكتئبا
و لم تزل يبسا أوّاه أشجـــــاري
.
أنا اليباب فـــلا بشر و لا فرح
برقي أنا خلّب مـــن غير أمطار
.
قد كنت طيرا يغنّي الطّيرَ يطربها
و لم تعدْ تحتفي بالشّعر أطياري
.
مـاذا فعلتِ بصبّ فيك مغترب ؟؟
أنا الذهول و في عينيك إبحاري
.
مدّي يديك غواشي الموج تغرقني
إنّي أموت فهل يرضيك إقباري ؟
.
أتقتليـــــــــــــن محبّا دونما وزر
ماذا تقــولين يوم الرّوع للباري ؟
.
على جبيني أرى الأقدار قد وَشَمَتْ
شينا و خاء .. و لم تحفلْ بأعذارِ
.
فهل أرُدُّ قضاء اللــــــــه فاتنتي
هيهات تفلت هــذا القلب أقداري
.
كــوني النسـائم يا هيفاء و ارتفقي
وعـللي القلبَ ردّي ومض أفجاري
.
بقلم الشاعر النجدي العامري
28/01/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق