الثلاثاء، 29 يناير 2019

في عينيك البحاري /بقلم الشاعر المبدع /النجدي العامري

في  عينيك  إبحاري ..
.
إلي  : ش / خـــــــــلود
.
لولا  غــــرامك  ما  أبدعت  أشعاري 
و لا  تلوّع  بالأشـــــــــــواق  قيثاري 
.
و ما  توقّف  نجم  فـــــــــــي  مجرّته 
يصغي  و يكتم  جنح  الليل  أسراري
.
و ما  ترنّم  نــــــــــــاي  في  ديامسه
يبكي  الصّبا  شغفا  للمسهد  السّــاري
.
وحدي  أهيم  بجنـــــح  الليل  مستترا 
و  البدر  يرسم  جوف  القفر  أقداري 
.
حينا  أحادث  طيفا  هــــــلّ  يؤنسني 
رحمى .. و حينا  أبوح الفجر أوزاري
.
أنا المهيض  و هـذا  العشق  عاصفة
جاءت  عـــلى  قدر  تجتاح  أسواري 
.
بمن  ألــــوذ  و منك  الصدّ  يسحقني 
و من  يجير  أيا  ناري  و إعصـاري ؟؟ 
.
هـــذا  الصّدود  رهيب  في  تضرّمه
قبل  الحساب  رمى  الملهــوف  للنار 
.
ما  ضرّ  فاتنتي  لــــو  أنها  رحمتْ 
حرّا  يموت  جوى  في  ثوب  إعسار 
.
الراحـــــمون  بيوم  الرّوع  يرحمهم 
ربّ  الأنام  و يخزي  كــــــلّ  جبّار 
.
غاب  أنا .. والنور من عينيك أرشفه
وها  ذوت  بعد  طول الهجر أزهاري 
.
عــــاد  الرّبيع  يجرّ  الحزن  مكتئبا 
و  لم  تزل  يبسا  أوّاه  أشجـــــاري 
.
أنا  اليباب  فـــلا  بشر  و  لا  فرح 
برقي  أنا  خلّب  مـــن  غير  أمطار
.
قد كنت طيرا يغنّي  الطّيرَ يطربها  
و لم  تعدْ  تحتفي  بالشّعر  أطياري 
.
مـاذا  فعلتِ  بصبّ  فيك  مغترب ؟؟
أنا  الذهول  و في عينيك  إبحاري
.
مدّي  يديك  غواشي الموج تغرقني
إنّي  أموت  فهل  يرضيك  إقباري ؟
.
أتقتليـــــــــــــن  محبّا  دونما  وزر 
ماذا  تقــولين  يوم  الرّوع  للباري ؟
.
على جبيني أرى الأقدار قد  وَشَمَتْ 
شينا  و  خاء .. و لم  تحفلْ  بأعذارِ 
.
فهل  أرُدُّ  قضاء  اللــــــــه  فاتنتي 
هيهات  تفلت  هــذا  القلب  أقداري
.
كــوني النسـائم  يا هيفاء  و ارتفقي 
وعـللي القلبَ ردّي ومض  أفجاري 
.
بقلم  الشاعر  النجدي  العامري
28/01/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق