في مِحْرَابِ الحُبِّ (مِنْ غَزَلِ الشَّبَابِ)
رُحْمَاكِ، حِبّي، إنَّنِي لَعَلِيلُ
وحُشَاشَتِي، فَوْقَ الخُدُودِ، تَسِيلُ
نَفَذَ التَّصَبُّرُ، بَعْدَ طُولِ تَعَلُّلِي
ونَبَا رَسُولُ الوَصْلِ، فَهْوَ مَلُولُ
ونَأى وأَنْكَى، بَعْدَمَا كَانَ الهَوَى
مُتَـمَايِلًا فِي دَاخِــلِي، فَـأَمِيلُ
عَرَضًا نَظَرْتُ، ومَا حَسِبْتُ حُشَاشَتِي
سَتُصَادُ، رِفْقًا، إِنَّ صُبْحِيَ لَيْلُ.
لَا تَقْتُلِينِي، قَدْ مَلَكْتِ فَأَسْجِحِي
لَا تَـهْـجُـرِينِي، إِنَّــنِي لَــوَصُولُ
لَا تَسْـمَعِي فِيَّ كَلَامَ عَوَاذِل
إِنَّ الحَبِيبَ، وَلَوْ يَغِيبُ، خَلِيلُ
قَتْلُ البَرِيءِ، وَلَوْ جَهِلْتِ، مُحَرَّمٌ
وَوِصَالُ خِلٍّ، إِنْ فَعَلْتِ، جَمِيلُ
مِلْئِي الشُّعُورُ، وفِي القَوَافِي رَوْنَـقٌ
ومَعَــالِمُ الإِبْــدَاعِ، فِيَّ، تَجُولُ.
تَتَقَاذَفُ القَلْبَ السَّقِيمَ ومَا لَهَا
بَـــوْحٌ يُنَــاجِي سِرَّهَا فتَسِيلُ
لِلَّهِ دَرُّكِ ، يا عَصِيَّةُ، مَا تَرَيْ
أَنْ قَدْ يَوَدُّ الوَصْلَ، مِنْكِ، قَتِيلُ؟
حمدان حمّودة الوصيّف
خواطر: ديوان الجِدّ والهزل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق